موسم النشاط الرياضي السلوي الأنثوي أقلعت عجلته، وستكون أولى فعالياته خارج حدود الوطن للمشاركة في بطولة غرب آسيا للسيدات تحت / 16 / عاماً، وهي فاتحة خير للسلة الأنثوية وفرصة ذهبية لإثبات الحضور الإقليمي والدولي للمنتخب الوطني وللاعباته ، وما المعسكر التدريبي القائم حالياً في دمشق للاعباته إلا ترجمة حقيقية للسباق مع الزمن استعداداً وتحضيراً لقادم الأيام على اعتبار أن الاستحقاقات القادمة لهذه الرياضة على المستوى الدولي تطلّ برأسها من بوابة بطولة غرب آسيا هذه، ولابد من الإقلاع الفوري ومن دون تأخير ، وما دامت البداية تأخذ هذا الطابع الحماسي والمسؤول، فإن القادم يبشر بالخير والإنجازات ، وكما يقال ( أول الغيث قطرة)، ولاشك في أن أي عملٍ أو جهدٍ رياضي، مهما كان نوعه، يبنى على التعاون والشفافية وتغليب لغة المنطق واستثمار الإمكانات المتاحة والمتوفرة بالشكل السليم والفعال من دون انتظار الوفرة والإمكانات مع إدارة العمل والتدريب بروح الجماعة والنفس الوطني، لابد سيكتب له النجاح حتماً ، ولاسيما أن هناك رغبة قوية من اتحاد السلة على ما يبدو للعمل الجاد للنهوض بهذه اللعبة من خلال هذه البداية المشجعة والطموحة بالتركيز على التدريب المستمر والمتتابع للاعبات من خلال هذا المعسكر التدريبي وغيره من الفعاليات كالدورات والبطولات المحلية المقررة وصولاً للمشاركات الخارجية التي تعطي القيمة المضافة لسمعة الرياضة السلوية الأنثوية في بلدنا، وتدخلنا في دائرة الأضواء الرياضية الدولية.
نتمنى التوفيق والنجاح للاعبات المنتخب الوطني للسيدات تحت الـ/ 16 / عاماً في هذه المشاركة السلوية الآسيوية المهمة التي ستزيد من خبراتهن، وتصقل مهارتهن من خلال الاحتكاك والمنافسة القوية مع المنتخبات الآسيوية المشاركة ، ونأمل أن يسعدننا بتميزهن وحصولهن على المراتب والمراكز المشّرفة إعلاءً لسمعة الوطن وصورته ، ونأمل أن تكون الوعود التي ننتظر ترجمتها على أرض الواقع حقيقية، وتخدم تطور هذه اللعبة السلوية النسوية وترفع مستويات لاعباتها لأن هذه الرياضة لها محبوها وروادها في الساحة الرياضية السورية .