الغرب يحول أوكرانيا إلى ساحة حرب مشتعلة مع الإصرار على ضخ أسلحة وذخائر جديدة
في إطار المحاولات المستمرة لتحويل أوكرانيا إلى ساحة خلفية للغرب وأداة لمحاربة روسيا، تتواصل إمدادات الأسلحة والذخائر إلى كييف مع إعلان بريطانيا اليوم عزمها إرسال 14 دبابة قتالية رئيسية من طراز (تشالنجر 2) إلى جانب دعم مدفعي إضافي.
مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعلن في بيان نقلته رويترز أن مجموعة من 14 دبابة (تشالنجر2) ستذهب إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن يتبعها حوالي 30 من المدافع ذاتية الدفع طراز (إيه إس90).
التحرك التصعيدي الجديد من قبل لندن جاء بعد اتصال هاتفي بين سوناك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، حدد خلاله رئيس الوزراء البريطاني ما سماه “طموح بريطانيا لتكثيف الدعم لكييف بما يشمل توفير دبابات تشالنجر2 وأنظمة مدفعية إضافية”.
الخطوة البريطانية هذه تؤكد إصرار لندن ودول غربية أخرى وبإيعاز وأوامر أمريكية على الاستمرار بضخ الأسلحة إلى كييف ،وتحويل أوكرانيا إلى ساحة حرب مشتعلة ،إذ إنها أتت بموازاة تحرك أمريكي لإرسال مركبات قتالية مدرعة من طراز سترايكر، بالإضافة إلى 4 آلاف صاروخ من طراز زوني التي يمكن تركيبها على المروحيات .
ووسط التصعيدات العسكرية الغربية الجديدة للأزمة أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس أن أوكرانيا تحولت لشركة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو الذي يدفع لكييف المال ويزودها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، ويحدد لها الأهداف التي عليها ضربها.
وفي سياق متصل أعلن ضابط في جمهورية دونيتسك الشعبية أن توجه واشنطن لإرسال 18 وحدة من مدافع هاوتزر ذاتية الدفع و 18 مركبة دعم إلى كييف يظهر أن الأخيرة تسعى لبناء سرب هاوتزر من الصفر لتعويض ما تم تدميره منها.
وقال الضابط حسب ما نقلت وكالة تاس :إن عدد المدافع مميز لأنه يعني القدرة على بناء وحدة أو سرب جديد من مدافع الهاوتزر.
وكشفت مصادر محلية في دونيتسك أمس عن قيام مرتزقة من دول تابعة للناتو بتدريب مسلحين أوكرانيين على استخدام مدافع غربية الصنع، لاستهداف مناطق سكنية بالجمهورية.
يشار إلى أن مساعدات واشنطن العسكرية إلى كييف حتى الآن ما يقدر بنحو 24.2 مليار دولار، فيما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً تخصيص الحزمة الأكبر من الأسلحة العسكرية لأوكرانيا التي تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، على أن تشمل مركبات المشاة القتالية برادلي ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع والمدرعات وصواريخ هيمارس، إضافة إلى معدات وذخيرة أخرى.