مناجم الذهب السوري!!
تألقت الرياضة السورية عبر تاريخها في التأسيس والانتشار بالألعاب الفردية وبعض ألعاب القوة، حيث حققت نتائج كانت لها صفة العالمية والعربية والآسيوية. ومثالنا ألعاب السباحة الطويلة وبناء الأجسام والملاكمة ورفع الأثقال والمصارعة. وكانت كل النتائج مقترنة بالاندفاع والجهد الفردي من اللاعب والمدربين المتطوعين الذين سعوا لتحقيق نتائج للبلد، فنجحوا في الاستمرار لينفوا عن تلك النتائج صفة الطفرات .
ومع تطور شكل ومضمون الرياضة السورية وتبني الدولة للرياضة واعتبارها عملاً وطنياً واعتبار الرياضة منظمة شعبية أهدافها وطنية وسياسية وصحية واجتماعية، أصبح لزاماً على كل الألعاب الرياضية أن تثمر جهودها وتعطي وتتألق وتحرز الذهب والفضة والبرونز. ومع ذلك فقد استمرت بعض الألعاب بالعطاء نتيجة الجهود الفردية للاعبين والمدربين واستمر البحث والسعي نحو الذهب الرياضي بشكل يلفت الأنظار ويدفع المسؤولين لتكريم الفائزين والتوصية باستمرار الاهتمام بهم .
وفي الفترة الزمنية الأخيرة لمع بريق نتائج جديدة حققها أبطال عقدوا النية على الاستمرار والأمثلة اليوم عن معن أسعد الذي حقق المركز الثالث في العالم برفع الأثقال، وهند ظاظا التي صنفت في الترتيب العالمي بالمركز السادس بعد إحرازها عدة انتصارات في بطولات قارية وعربية مع زميلتها إباء حلاق .وتحقيق نتائج في الرياضات الخاصة بكرة السرعة للاعبتين نور عيسى وشام حلواني. وجاءت نتائج البطولات العسكرية العالمية لتضيف إلى مخزون الميداليات السورية ذهبية السباحة للاعبة إنانا سليمان وذهبيتي في ألعاب القوى لمحمد علي نشواتي وآية الرحبي . وفي بطولة الفراعنة الدولية في الجمباز حقق اللاعب عبد الله طراب ميدالية ذهبية في الجمباز على منصة القفز .
كل هذه النتائج تتطلب عدم الاكتفاء بمقابلات التكريم بل تستدعي عناية خاصة بحيث يتم اعتماد برامج تدريب وإعداد مستمر وخطط تطوير لضمان تحقيق المزيد من التألق والسعي نحو الميداليات الذهبية باعتبارها ثروة وطنية. إنها آمالنا من الرياضة تحتاج السعي والعمل لتحقيقها .