الأسعار انخفضت فقط في نشرات “حماية المستهلك” في ريف دمشق.. والواقع يشي بالعكس!
تشرين- منال الشرع:
لم يعد ارتفاع الأسعار وليد اللحظة، بل اعتاد المواطنون على هذه الحال كل طالع صباح، والأغرب من ذلك تطالعنا نشرات الأسعار الصادرة يومياً عن الجهات الرسمية بأن الحال على خير ما يرام.
فالأسعار في تزايد مستمر ولاسيما في أسواق ريف دمشق، حيث لا رقيب ولا حسيب على الباعة والتجار، حسب تأكيد عدد من المواطنين ممن التقتهم «تشرين» خلال جولتها على عدد من الأسواق، فعلى سبيل المثال بات شراء الزيت النباتي هماً يؤرق المواطنين، إذ أصبح شراؤه يشترى (تمشاية حال) أي بكميات تكفي الحاجة اليومية، بعد أن وصل سعره إلى ما يزيد على 18 ألف ليرة.
وبالرغم من الضبوط، التي تنظم يومياً من مديريات حماية المستهلك إلا أن الأسعار لا تزال محلقة، فقد سجلت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والمواد الأخرى، فعلبة المحارم وصل سعرها إلى 9 آلاف ليرة والبندورة من 3700 إلى 4000 ليرة والبقدونس من 800 إلى 1000 والخس من 1000 إلى 1200 والبصل 5000 ليرة وما فوق، فالأسعار باتت ضرباً من الخيال.
أما لسان حال المواطنين يقول إنه ليس من المعقول أن ترتفع الأسعار بين الحين والآخر والمبررات على طبق جاهز دائماً، والجملة الوحيدة التي على لسان الباعة هي (إذا لم يعجبك السعر فلا تشترِ).
بدوره إسماعيل المصري رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق أوضح أنه تصدر يومياً نشرات تموينية للمواد الأساسية من الوزارة ونشرات من مديرية الخضار والفواكه والفروج والبيض، وهناك انخفاض ملموس في الأسعار عن رأس السنة خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، مشيراً إلى أن عناصر المديرية يقومون بجولات مستمرة وينظمون ضبوطاً بحق المخالفين لنشرة الأسعار وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021، مؤكداً ضرورة تعاون المواطنين مع عناصر المديرية من خلال تعزيز ثقافة الشكوى على هاتف الشكاوى 119، وتنظم الضبوط البيع بالسعر الزائد وعدم الإعلان عن الأسعار.