انضمام المسنين إلى منصات صحية.. هل يمكن الوثوق بالمعلومات الطبية؟

تشرين- دينا عبد:

عندما يتقدم عمر الإنسان ينتابه الخوف من الإصابة بأي مرض، لأن مرحلة الشيخوخة قد تكون محمّلة بالعديد من الأمراض التي قد لا يعرفونها.
العديد من المسنين بدؤوا الانضمام إلى المواقع الصحية والمنصات والتطبيقات، التي تقدم العديد من المعلومات الطبية حول الأمراض المزمنة، أبو رضوان مثلاً يعاني مرضاً مزمناً، وهو ارتفاع الضغط الشرياني يحاول أن يسأل، ويستفسر- عبر هذه المواقع- عن هذا المرض الذي حلّ به مؤخراً ضيفاً سقيماً سيلازمه ما تبقى من عمره، لتتم الإجابة من طبيب متخصص يقدم له الإرشادات الصحية المناسبة لحالته ليتبعها خطوة بخطوة.
حالات
وحالة أخرى لأبي حسام الذي دخل عامه السبعين أيضاً، وانضم إلى موقع سماعة حكيم الذي يقدم النصائح والإرشادات والمشورات لجميع المرضى والعلاج لمن يريد.
ولكن.. وبالرغم من اهتمام أبنائه بصحته، والمراجعات الدورية للأطباء والتأكد من أن السكري وضغط الدم جيد، لكن الأمر لا ينتهي، فعندما يسمع أن أحد أصدقائه يعاني مرضاً معيناً، أو خللاً في قراءات الدم أو قد خضع لصورة رنين لأي سبب، يبدأ الخوف على نفسه، والتوهم بأن هذه الأمراض لديه، وأن على أبنائه أخذه وعرضه على طبيب متخصص، وإجراء هذه الصور والتحاليل، حتى إنه لا يهدأ ولا يكف عن الشكوى، إلّا بعد أن يجري الفحص اللازم وفق وصف ابنته هناء؛ وتشرح: تنتاب والدي حالة من القلق والخوف عند سماعه بموت أحد الأقارب أو الأصدقاء، وتحديداً إن كان سبب الموت مرضاً ما، فيبدؤون بالتخفيف من هذه المخاوف التي تصل أحياناً للهلع، ولا ينتهي ذلك اليوم، إلّا من خلال وعده في اليوم التالي بمراجعة الطبيب وإجراء فحوصات جديدة.
وتؤكد أن خوفهم على والدهم والحيرة التي تتملكهم عندما يتوهم الأمراض تزيد من خوفهم عليه، خصوصاً أن العامل النفسي ركن أساسي في التأثير على صحة الإنسان.

منشورات تهم كبار السن
د.زينب شحادة من فريق سماعة حكيم بيّنت أن هناك منشورات يتم نشرها على الصفحة، وتهم صحة كبار السن، والمشاكل التي تتعلق بصحتهم وكيفية تلافيها، ولكن كل هذه المنشورات والنصائح تصل إلى المسنين عن طريق أبنائهم، وحتى المشورة الطبية التي يود كبير السن الاستفسار عنها تصلنا عن طريق ابنه أو ابنته، نظراً لعدم إمكانية بعضهم استخدام التكنولوجيا، وتالياً لأن الأبناء والأحفاد هم أكثر تفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي والفيسبوك.
مؤخراً صار لدينا على تطبيق سماعة حكيم ما يسمى الحزورة الطبية، وهي تهم كبار السن ممن تقدموا في العمر أي فوق الـ65 عاماً، فيومياً لدينا حزورة طبية تهم كل الشرائح وخاصة كبار السن.
وتنصح د. شحادة العائلة بث الوعي والطمأنينة في نفس كبير السن، الذي يعاني مرضاً معيناً ومحاولة إقحامه في نشاطات أكثر فعالية، كقراءة الكتب والتنزه صباحاً، وممارسة الرياضة، وتصفح مواقع صحية على الإنترنت، لمن يتقن التصفح بمهارة ومحاولة التعرف إلى كل المعلومات الجديدة في الطب والسؤال عنها في حال كانت مبهمة أو غامضة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي