782 مدرسة لتعليم أبناء البادية.. ونقص في المعلمين والأثاث والمواصلات

تشرين- بشرى سمير:
تأمين التعليم لأبناء البادية السورية كان ومازال أحد أهم أولويات وزارة التربية، وخاصة إذا ما علمنا أن البادية تشغل 55% وتصل في محافظة الرقة إلى ما نسبته 60%من مساحتها الكلية للمحافظة، وينحصر النشاط البشري لسكان “البادية” في الرعي وتربية المواشي، والعمل في القليل من المشاريع الزراعية المرخصة على الآبار الارتوازية، ونتيجة اعتماد معظم سكان البادية على التنقل بحثاً عن الكلأ ومصادر المياه، تطلّب أن تكون هناك مدارس متنقلة تقوم بتعليم أبنائهم، ونجحت وزارة التربية في إحداث مدارس من هذا النوع قبل الحرب، تنوعت المدارس المتنقلة بين خيام وكرفانات، لكن الإر*ه*اب الذي استهدف المدارس حرم أبناء البادية من مدارسهم.
مدارس البادية
وبيّنت شيرين الحسن رئيسة شعبة التعليم الإلزامي في وزارة التربية أن مدارس البادية المتنقلة بكل أشكالها لم تعد إلى استقبال التلاميذ ومتابعة العملية التعليمية لعدم استقرار الوضع فيها وعدم تواجد سكان في البادية واستقرارهم في ريف المحافظة الآمن.
لكن هناك مدارس ثابتة في كل من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، حيث يبلغ عدد مدارس التعليم الأساسي الموجودة حالياً في الحسكة 321 مدرسة، ويبلغ عدد التلاميذ من الذكور 85111 تلميذاً ومن الإناث 55418 تلميذة، وبلغت نسبة الفاقد التعليمي من الذكور 5.12 ومن الإناث 6.02% وفي محافظة دير الزور يبلغ عدد المدارس 338 مدرسة وعدد المدارس التي رممت 15 مدرسة، فيما يبلغ عدد التلاميذ من الذكور 69091 ومن الإناث 65687 وبلغت نسبة الفاقد التعليمي من الذكور 10 % و20 %من الإناث، في حين يبلغ عدد المدارس في محافظة الرقة 123 مدرسة تم تأهيل 4 مدارس، ويبلغ عدد الطلاب من الذكور 15206 ومن الإناث 14180، وبلغت نسبة التسرب العام الماضي 5% ليصل إجمالي عدد المدارس في المحافظات الثلاث إلى 782 مدرسة، وإجمالي عدد التلاميذ ٣٠٤,٦٩٣ تلميذاً وتلميذة، وفيما يتعلق بالكادر التدريسي والإداري في المحافظات فهو متوفر، ويتم الاستعانة بالمعلمين الوكلاء و المكلفين في ريف المحافظة.
من جانبه عبد الرزاق حمود الحسين رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية تربية الرقة أشار إلى أن هناك مدرستين قيد التأهيل هما مدرسة الجبلي الوسطى ومدرسة شنان جنوبي.
ولفت الحسين إلى توفر الكادر الإداري والتعليمي والتدريسي، وكذلك مستلزمات العملية التعليمية، ويدرّس في مدارس البادية منهاج الجمهورية العربية السورية للفئتين (أ و ب ) العادي والمطور، والكتب متوفرة بشكل كامل.
نقص في أعداد المقاعد
ونوه الحسين بأن مدارس البادية عموماً، والرقة خصوصاً تعاني نقصاً في عدد المقاعد، وكذلك عدم توفر الأثاث المدرسي في بعض مدارس محافظة الرقة، وتحتاج إلى حوالى 2000 مقعد مدرسي، وهناك صعوبة في وصول المعلمين والمدرسين إلى مدارسهم من المناطق الساخنة، ويعود ذلك إلى ارتفاع الأجور، حيث يكلف وصول المعلم يومياً حوالي 10 آلاف ليرة ذهاباً وإياباً، إضافة إلى صعوبة وصول الكتب والمستلزمات التعليمية إلى بعض المدارس، بسبب بعد المسافات، وعدم توفر وسائل النقل، وانقطاع الكهرباء المستمر.
واقترح الحسين لتأمين المقاعد الدراسية للتلاميذ تزويد الورشة الفنية بكميات الخشب اللازمة، وكذلك الحديد وبقية مواد تصنيع الأثاث، أو التواصل مع منظمة اليونسيف لتقديم الأثاث اللازم.
كما اقترح مدير التعليم الأساسي تأمين وسائط نقل تعود إلى المنظمات الدولية (اليونيسيف) لنقل المعلمين من المناطق الساخنة إلى مدارسهم، وبالعكس، أو صرف تعويض بدل نقل للمعلمين.
وتجدر الإشارة إلى أنه وصل عدد المدارس المتنقلة في عام 2011، قبل اندلاع الحرب، إلى 39 مدرسة، في حين بلغ عدد الخيام 44 خيمة، قدمت التعليم، إضافة للطعام واللباس والمبيت والطبابة ومستلزمات العملية التربوية مجاناً، لأكثر من 1300 تلميذ وتلميذة، تحت إشراف مديرية التعليم الأساسي ومديريات التربية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي