غيرة ختايرة.. والخاسر حكومتنا الغراء

الطبيعي والعادي، أن نسمع عن مشاكل زوجية تخصص غيرة في بيوت العرسان الجدد والأزواج الشباب.. لكن أن تكون الغيرة سبب خلاف حاصل مابين والدتك ووالدك السبعيني فهذا والله سبب وجيه ليحتل العنوان حديث الصباح والمساء، ويليق به برنامج إذاعي منوعات يطرح فيها مجموعة وصايا قبل أن يصير حلقة في حكم العدالة أو خلف الأسوار..
والقصة باختصار، وبعد مهاتفتي المعتادة لأمي صباح كل يوم، وسؤالها عن الصحة والزيتون وحريق الحراج، وأخبار جاراتها وخطبة ابن خالتي والمولود الجديد لكنة عمتي ،طلبت الحديث مع والدي، فجاءني الرد بعصبية واحتقان:
“إذا أردت والدك عاودي الاتصال، فنحن متخاصمان”

تعوذت من الشيطان، وعددت حتى العشرة وعاودت الاتصال مرة أخرى لأحكي مع والدي الذي جرمته أمي بجريمة لم تخطر لي على بال، حيث قال بعد الاستفسار:
بسبب موجة الحر وتقنين الكهرباء، وعدم تشغيل المروحة والتلفاز فتحت باب الدار لأنعم بتيار هواء وأتسلى بمرحبا من جار وأغاني الميكروباص على الشارع العام، وأردف وهو المعتاد على ضجيج مولدة الفرن وماتسببه لأذنيه من انزعاج، وفي خضم كل هذا التعتير يا “بيي” سمعت ضحكة صبية أنعشت فؤادي بضع دقائق ولشدة تأثري وكردة فعل ندمان عليها بحت لأمك عن هذا الانشراح…
وياشحار فعلته ومضاعفات روقان سريرته بضع ثوان، وهو الختيار على حد توصيف والدتي ولايجوز بحق شيبته أن يعجب أو يعبر عن رأيه في أي سيدة حتى لو كانت سميرة توفيق أو وردة الجزائرية ولا حتى سارية السواس…
وطبعا الانحياز لصف أي منهما لايجوز بحقي حيث إنه لكل واحد منهما أسبابه وأعذاره وأمي المأزومة عاطفياً تحتاج دعماً أنثوياً يقويها على معشر الرجال.
بينما والدي المخنوق من زحمة اليوميات وانتظار رسائل المازوت واستشعار سحابة تروي الزيتون قبل القطاف، وصوت المولدة وحر جدران البيت بلا كهرباء، يجعلك تتعاطف جداً معه، خاصة وهو يعترف بأن انشراح صدره لضحكة صبية في الفناء، لم يمتد أكثر من بضع ثوان حيث قال بينه وبين نفسه “الله جعله ع خير هالضحك.. الله يجيرنا من هالنهار”
وعلى حد قوله: وهيك يابيي صار، ناداني جارنا أبو حسام وقال:
“سمعت آخر قرار،زيت الزيتون بالمعصرة هي السنة “بتنكة” لاتاخد معك بيدونات”
فيا ماأحلى هزات بدن والدتك، أمام ماسمعته من عمك “أبو حسام”..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اللجنة القضائية العليا للانتخابات تحدد 8150 مركز اقتراع في انتخابات مجلس الشعب وزير الإعلام من طرطوس: قانون الإعلام الجديد وضع لتنظيم المهنة وحماية الرأي العام من الدخلاء عليها الأبراج الفلكية والتنجيم في مؤتمرهم الواحد والأربعين ..أطباء سورية نحو التطوير العلمي وتعزيز التشاركية اطلع على مشروع قناة ري حمص- حماة الوزير مخلوف يدشن مشروع مياه الجريفات في مصياف ومحطة تحلية في قرية الشيخ علي كاسون تنميل أصابع اليدين والقدمين يشير إلى الإصابة بأمراض خطرة عن الأوروبيين وانتخاباتهم.. أحزاب السلطة تجني ما صنعت أيديها و«محافظو» بريطانيا سيلحقون «وسط» فرنسا.. البريطانيون يصوتون للتغيير و«العمال» يستعدون للعودة "المركزي": إمكانية فتح حسابات مصرفية بموجب الوكالات.. من دون الإخلال بالضوابط    «قَسَم أبوقراط » ضاع وسط ضجيج «خشخشة» النقود.. أطباء أخرجوا أجور المعاينات من حسابات إحصاء العائد أمام مداخيل يومية تصل إلى أكثر من ٥ ملايين ليرة تمساح يحول عطلة عائلة إلى فاجعة في أستراليا