هوايات تنقلب من مجرد تسلية إلى مصدر رزق.. سوريات يبدعن في تطبيق مقولة «الحاجة أمُّ الاختراع»..

تشرين- دينا عبد:
فيما مضى كانت الهوايات لتمضية أوقات الفراغ؛ اليوم لم يبقَ فراغ ليقضى بالهوايات بل أصبح لكل دقيقة ثمنها؛ هكذا هي المهن ولدت ليبدع بها أشخاص ويحولونها إلى مصدر رزق يعتاشون منه فمن الخياطة إلى التطريز لصناعة الدمى إلى الطبخ اليومي وصناعة المونة الشتوية إلى حضانة الأولاد كلها مهن أصبح لها ثمنها.
فالموظفة تطلب طبختها من إحدى المتمرنات والماهرات في الطهو لحين عودتها من عملها مقابل مبلغ من المال.
وأخرى تترك طفلها الصغير عند جارتها مقابل أجر شهري تدفعه لها.
كل هذه المهن حوّلتها الأوضاع الاقتصادية إلى دخل شهري يعيش منه أصحابها ربما لأنهم لم يجدوا عملاً مناسباً؛ أو ربما يفضلون العمل من المنزل.
السيدة وفاء محمد اسماعيل تكريتي تعمل منذ حوالي ٢٠ عاماً بالأعمال اليدوية تقول: في البداية كانت مجرد هواية بعد ذلك درست الفنون الجميلة ثم اتبعت العديد من الدورات التدريبيه لمختلف أنواع الفنون؛ بعدها تابعت على النت كل ما هو جديد وتعلمت وأقمت عدة معارض وحالياً ألبي طلبات الزبائن عن طريق النت حيث أصبحت هذه المهنة دخلي الذي أعيش منه مع عائلتي لأن الوضع الاقتصادي بات صعباً جداً.
أما أروى فهي الأخرى حصلت على شهادتها في إدارة الأعمال إلّا أنها لم تحظَ بفرصة عمل لدى القطاع العام لذلك وجدت نفسها تعمل جليسة أطفال لدى إحدى العائلات الميسورة، فهي تشرف على متابعة أمور أطفالهم لحين عودة الأهل من العمل مقابل راتب شهري يصل إلى١٥٠ ألف ليرة وتبين أروى أنها تصرف على نفسها فقط وتلبي حاجاتها الشخصية وهي مستمرة بالعمل لحين حصولها على فرصة عمل تضمن فيها مستقبلها.
أما السيدة مها فهي الأخرى تعمل في أحد المطابخ ويقوم عملها على طهو أنواع الطعام التي يطلبها الزبائن عبر الاتصال بخدمة المطبخ.
وتشرح: عملي يومي وأنا مرتاحة فيه لأنني امتهنت الطبخ وفنونه مذ كنت بعمر صغير واليوم ألبي طلبات الزبائن وأصنع لهم المونة التي يطلبونها كالمربيات بأنواعها والبقول والمكدوس كل ذلك مقابل أجر شهري يعينني وعائلتي الصغيرة.
المهندسة فاطمة جمعة مديرة معهد الاقتصاد المنزلي بيّنت أن كل هذه المهن تدرّس أكاديمياً يرافقها تدريب مستمر، فإذا جمعت الموهبة والرغبة فإن العمل سينجح بالتأكيد.وبحسب م. جمعة: فإن التعليم الفني والمهني يلبي طموحات الفتيات بالرغم من قلة عدد الطالبات إلّا أن معظمهن يؤسسن لمشروعات خاصة بهن من أجل تحقيق دخل مادي وتتحدث: هناك مادة تختص بمجال إدارة المنزل يتعلم خلالها الطلاب القيام بمشاريع صغيرة كصناعة كريمات تنظيف الأثاث.
وعن سبب قلة أعداد الطالبات قالت م. جمعة: المعهد غير ملتزم من قبل الدولة لذلك فإن أعداد الطالبات في تناقص وأشارت م.جمعة إلى أن مستقبل الطالبات هو بتأسيس مشاريع صغيره وخاصة أو بتسويق أعمالهم عن طريق صفحاتهم الشخصية، فالتعليم المهني الفني بات ضرورة اجتماعية يعتمد من خلاله الكثيرون على تأمين قوت يوم عائلاتهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أكثر من 180 ألف طالب بين مكمّل ومحسّن يستعدون لتقديم امتحانات الدورة الثانية في 712 مركزاً امتحانياً بصمة إلكترونية بدل بطاقة التأمين الصحي.. مدير هيئة الإشراف على التأمين من حلب: تحد من الهدر والإحراج «زراعي الغاب» بانتظار نحو 85 مليار ليرة لاستكمال تسديد الحبوب المسوقة في مجاله استخدام الهاتف كوسيلة لتهدئة الأطفال يدمرهم على المدى الطويل ٥ مليارات ليرة الخطة الاستثمارية للشركات الإنشائية في الربع الأول من العام الحالي الحرارة إلى انخفاض وأمطار خفيفة متوقعة في المرتفعات الساحلية الخارجية الروسية: تصريحات زيلينسكي حول إنهاء النزاع مرتبطة بالانتخابات الأمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية.. فنزويلا تعزز إجراءاتها الأمنية والرئيس ماورو: السلام سينتصر من بينها أزمة نقص الجنود.. تحدّيات خطرة تواجه الجيش البريطاني 120 ميغا إنتاجنا عبر الطاقات المتجددة ونهدف للوصول إلى 4000 ميغا عام 2030.. الوزير الزامل: ملتزمون بدعم الكهرباء المنزلية