تأثير الدراسة في الكتب المهترئة على أداء الطلاب

تشرين- دينا عبد
تشكل الكتب المهترئة عبئاً ثقيلاً على الطلاب وأهاليهم، نظراً لنفورهم من الدراسة فيها، فمع بداية العام الدراسي الجديد تبدأ المدارس بمختلف مراحلها توزيع الكتب على الطلاب وتلاميذ الحلقة الأولى والثانية، فبين مؤيد ومعارض لاستلام هذه الكتب تبدأ حملة الخلافات بين الأهالي والإدارات المدرسية.
أمينة المكتبة في مدرسة الباسل المختلطة ميادة سلوم تقول: لا نستطيع أن نرضي أحداً من التلاميذ، فالكل يتمنى أن يحظى بكتب جديدة ونظيفة، ولكن للأسف لا تتوفر لدينا كتب جديدة لجميع الطلاب، لذلك فالحل هو إعادة تدويرها على التلاميذ والدراسة فيها، مشيرة إلى أن هذا الأمر موجود في كل المدارس، ولكن نحاول قدر المستطاع أن نستبعد الكتب المهترئة التي لا تصلح الدراسة فيها جانباً، وأن نقوم بتسليم الطلاب كتباً نظيفة قدر الإمكان حتى يتمكنوا من الدراسة فيها.
والدة الطالبة علا لم تخفِ حزنها الشديد على ابنتها لأنها استلمت كتباً قديمة، مبينة أنها أخبرت إدارة المدرسة بأن كتب ابنتها قديمة جداً، ليكون رد الإدارة أن جميع الكتب الموجودة لدينا قديمة، نظراً للدراسة فيها أكثر من سنة؛ لذلك لم تجد بداً من شراء كتب جديدة، بدلاً من القديمة التي تسلمتها.
أمجد طالب في الصف التاسع يبين أن معظم الكتب التي وزعت عليهم قديمة لا يمكن الدراسة فيها إلّا للفصل الدراسي الأول؛ نظراً لقيام الطلبة بالكتابة عليها بالقلم الأزرق، وصعوبة إلغاء تلك الكتابة.
في حين ترى حلا طالبة في الحلقة الأولى في الصف الخامس أن أبناء المعلمات والكادر التدريسي هم من يكون لديهم فرصة في الحصول على معظم الكتب الجديدة، باستثناء كتب التربية الفنية والموسيقية التي لا نحتاج الدراسة منها خلال العام.
المرشدة التربوية والنفسية هناء محمد بيّنت بأن من حق أي طالب الحصول على الكتاب الجديد، لأنه يختلف بشكل حقيقي عن الكتاب القديم ولكن حتى نقنع الطالب باقتناء هذا الكتاب مهما كان نوعه، سواء كان قديماً أو جديداً علينا أن نفهم بأنه يوزع مجاناً، وأن تأمينه صعب في بعض الأحيان، لذلك علينا أن نجني الفائدة من المعلومة التي بداخله مهما كان نوعه؛ وبالنهاية فإن الكتاب سيعود مع نهاية العام إلى المكتبة ليدرس به طالب آخر؛ وأشارت محمد إلى أن الطالب حتى لو حصل على كتاب قديم بإمكانه أن يعيد تحسينه، عن طريق وضع غلاف جديد وصورة جديدة ليصبح مظهره جميلاً.
أضافت المرشدة: مادة التعليم الوجداني التي أضيفت للعلوم الاجتماعية واللغة العربية من المهم جداً العمل فيها مع الطفل من مرحلة الرياض وحتى نهاية المرحلة الثانوية، لأنها إذا قدمت للطالب بطريقة صحيحة، وبضمير واع نكون قادرين على بناء طالب يقدر العلم والمعرفة، التي نحصل عليها من خلال الكتب.
ومن الضروري إيصال القيم والحاجات والبداية من المنزل والأسرة، لمساعدة التلميذ على تأسيس مكتبة واختيار الكتب بنفسه؛ وألا يلجأ إلى تمزيق الكتب عند نهاية الامتحان، فهي قصة مؤلمة جداً، وعلينا زرع القيم في نفوس التلاميذ والطلاب لضرورة المحافظة على الكتاب المدرسي، فالطالب عندما يتسلم نسخة كتب مستعملة سيتألم لأنها بهذا الوضع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أكثر من 180 ألف طالب بين مكمّل ومحسّن يستعدون لتقديم امتحانات الدورة الثانية في 712 مركزاً امتحانياً بصمة إلكترونية بدل بطاقة التأمين الصحي.. مدير هيئة الإشراف على التأمين من حلب: تحد من الهدر والإحراج «زراعي الغاب» بانتظار نحو 85 مليار ليرة لاستكمال تسديد الحبوب المسوقة في مجاله استخدام الهاتف كوسيلة لتهدئة الأطفال يدمرهم على المدى الطويل ٥ مليارات ليرة الخطة الاستثمارية للشركات الإنشائية في الربع الأول من العام الحالي الحرارة إلى انخفاض وأمطار خفيفة متوقعة في المرتفعات الساحلية الخارجية الروسية: تصريحات زيلينسكي حول إنهاء النزاع مرتبطة بالانتخابات الأمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية.. فنزويلا تعزز إجراءاتها الأمنية والرئيس ماورو: السلام سينتصر من بينها أزمة نقص الجنود.. تحدّيات خطرة تواجه الجيش البريطاني 120 ميغا إنتاجنا عبر الطاقات المتجددة ونهدف للوصول إلى 4000 ميغا عام 2030.. الوزير الزامل: ملتزمون بدعم الكهرباء المنزلية