لا عدالة في توزيع الدعم الزراعي إذا لم يعطَ للمنتجين الحقيقيين

حماة – علي شاهر أحمد:

ليس سراً أن جزءاً من الدعم الزراعي المقدّم لمحاصيل القمح و الشوندر يذهب لغير مستحقيه، فمن غير المنطقي أن يحصل فلاح على الأسمدة و المازوت بالسعر المدعوم ( ٥٠٠ ليرة / ليتر ) و عند تسويق المحصول يُسلّم خمس إنتاج المساحات المنظمة التي حصل بموجبها على الدعم.

 

محمد إبراهيم رئيس الجمعية التعاونية الفلاحية في قرية المسحل أكد أن احتياج الغاب بالموسم الحالي أربعة ملايين ليتر مازوت لزوم ريّ و حصاد، بينما تم تخصيصه بمليوني ليتر و الأسوأ من ذلك أن بعض الجمعيات تحصل على مخصصاتها من المازوت بالسعر المدعوم لزوم محصول القمح و لا تسلم مراكز الحبوب سدس ما يتوجب عليها تسليمه وفق المساحات المنظمة لديها، و لفت إبراهيم إلى ضرورة ربط الدعم بالإنتاج.

 

المهندس أوفى وسوف مدير الهيئة العامة لإدارة و تطوير الغاب قال : من الضروري أن تتناسب كميات القمح التي يسلمها الفلاح إلى مراكز الحبوب مع المساحة المنظمة باسمه، مشيراً إلى أنه بالموسم الحالي سيتم تنظيم جداول بأسماء الفلاحين الذين سلموا قمحاً و ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق الذين استجروا مستلزمات إنتاج من أسمدة و مازوت مدعوم و لم يسملوا إنتاج قمح يتناسب مع المساحات المنظمة.

 

و أشار الفلاح باسل معروف إلى أن فلاحي الغاب لديهم مشكلة تفتت الحيازات نتيجة وفاة المنتفع بالأرض و تقاسم الحيازة بين الورثة إذ نجد بعض الفلاحين لديهم ٣ – ٥ دونمات يتراوح إنتاجها من القمح ما بين ١ – ٢.٥ طن حيث تصل تكلفة نقلها إلى مركز الحبوب إلى ١٥ % حتى ٣٠ % من قيمتها و لذلك يبيعها الفلاح للتاجر و الذي يسلمها باسمه إلى مراكز الحبوب.

و لفت المهندس وليد جاكيش مدير فرع حبوب حماة إلى أن مساحات القمح البعل خرجت من دائرة الاستلام لأن إنتاجها لا يتجاوز ٥٠ – ٦٠ كيلو بالدونم لا بل ١٠ كيلوغرامات في سلمية و بما لا يساوي تكلفة حصادها، لافتاً إلى أن التعويل في الوقت الحالي على أقماح الغاب و قد كانت وفيرة بالموسم الحالي إذ بلغت إجمالي الكميات المستلمة ١٠٠ ألف طن و بمعدل استلام ٢٥٠٠ طن يومياً حيث يتوقع أن يستمر الاستلام لأكثر من أسبوعين بينما بلغت الكميات المستلمة بالموسم الماضي ١١٦ ألف طن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي