‏بل هي «لعنة الاحتلال»!

يعلو صوت «رهاب الزوال» في”إسرائيل”، وتتردد في أرجاء الكيان أصداء النهاية، فهل هي حقائق التاريخ وحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض، أم إحساس المجرم المغتصب بأن عاقبته اقتربت ومحاسبته أزفت، أم إنها «لعنة غيبية» تحوق بالإسرائيليين وتدفعهم للهاوية، أم إن وراء «صراخ الزوال» أهدافاً ماكرة خبيثة ؟
شابان فلسطينيان ردا على عدوان الصهاينة المتطرفين على الأقصى بضرب عقر دار التطرف الصهيوني في بلدة «إلعاد» فاهتزت حكومة بينيت، وعادت هستيريا الخوف واللاأمان للمجتمع المصطنع، وسقطت كل أوهام التطبيع.. المعنى واضح.. أصحاب الحق يدافعون عن مقدساتها ويتمسكون بحقوقهم، وهذا وحده يشعل الخوف في المحتل الغاصب ويطلق هستيريا الزوال ولو بعد حين.
‏إيهود باراك رئيس الأركان ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق والرجل الذي تنكّر بزي امرأة في عمليته ضد المقاومة في بيروت، كتب قبل أيام في «صحيفة يديعوت أحرونوت» ينعى الدولة العبرية، ويحذر من زوال “إسرائيل”، مرجعاً الأمر إلى ما سماه «لعنة الثمانين»، حيث قال: على مرِّ التاريخ اليهودي لم يعمّر لليهود ، دولة أكثر من 80 سنة إلّا في فترتين: فترة «الملك داود» وفترة «الحشمو نايم».. حتى إن هاتين الفترتين بدأ تفككهما في الثمانين، وكان نتنياهو قد قال في عام 2017 إنه يتمنى لو تبلغ «إسرائيل» المئة عام، وعبر التاريخ لم تعمر أكثر من 80 سنة.
وبين إيهود باراك وبنيامين نتنياهو يصطف معظم قادة “إسرائيل” بتبني هذا الفكر الغيبي الذي يرجع أزمة “إسرائيل” إلى «لعنة الثمانين»، بينما الحقائق تقول إنه مصيبة ” إسرائيل”.. إنها عدوان واحتلال واغتصاب لأرض وحقوق الفلسطينيين، وإن اللعنة التي تصيبها هي «لعنة الاحتلال» وإن مآلها يقرره أصحاب الحق المقاومون من أجل وفي سبيل حقوقهم.
إن استخدام «رهاب الزوال» ما هو إلا وسيلة خبيثة وأسلوب ماكر لتحفيز التعصب اليهودي أكثر وأكثر، ولتحريض التطرف الصهيوني ضد الفلسطينيين بشكل يصعد من همجية وعدوانية وعنصرية الصهاينة ضد أهل الأرض وأصحابها، ولكن وكما قام الشابان الفلسطينيان باختراق كل الحواجز والوصول إلى «إلعاد» وتنفيذ عمليتهما فيها، فإن الشعب العربي الفلسطيني لكونه صاحب الحق سيبقى يلاحق الاحتلال ويقاومه حتى تحقيق العدالة.
‏ليست «لعنة الثمانين» بل هي «لعنة الاحتلال» التي ترسم مصير أي محتل ،وتحفر له حفرة زواله ليقع فيها نتيجة عدوانه واحتلاله.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
"الزراعة" تعتمد أربعة أصناف جديدة من التفاح وتدعو للتشارك مع القطاع الخاص لإنتاج البذور رئاسة مجلس الوزراء توافق على مجموعة من توصيات اللجنة الاقتصادية المرتبطة بتقديم وتحسين واقع الخدمات في عدد من القطاعات بقيمة تجاوزت تريليون ليرة.. 28 مليون مطالبة مالية عبر منظومة الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية أميركا تعود إلى مسار «اليوم التالي» بمقايضة ابتزازية.. و«كنيست» الكيان يصوّت ضد الدولة الفلسطينية.. المنطقة مازالت نهباً لمستويات عالية المخاطر مع استمرار التصعيد شهادتا تقدير حصاد المركز الوطني للمتميزين في المسابقة العالمية للنمذجة الرياضية للفرق البطل عمر الشحادة يتوج بذهبية غرب آسيا للجودو في عمّان... وطموحه الذهب في آسيا مسؤول دولي: أكثر من ألف اعتداء إسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟ إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع.. القاضي مراد: الانتخابات جرت بإشراف قضائي كامل بدءاً من الترشيح وحتى إعلان النتائج السفير الروسي في لبنان: لا يمكن لأي بنية مدنية أن تكون هدفًا لنزاع مسلح وروسيا التزمت بذلك