رحمون : العفو الرئاسي شرح لشاخصات المستقبل السوري
أكد الناطق الرسمي باسم المصالحة السورية عمر رحمون في تصريح لـ”تشرين” أن سورية كتبت بمرسوم العفو الصادر عن السيد رئيس الجمهورية بكل جرأة وثبات وتحمل للمسؤولية شاخصات المستقبل ومعالم الطريق بوضوح للمرحلة القادمة ، وتصوغ من خلاله عقداً اجتماعياً جديداً كتبت أبجديته على مداميك انتصارات الجيش العربي السوري على كامل مساحة الوطن .
وأشار رحمون إلى أن العدو راهن على أن شمل سورية لن يجتمع وجرحها لن يندمل وكلمتها لن تتوحد وأن الواقع السوري الملتهب لن يبرد بعد الحرب المدمرة، لكن العفو العام الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد بدد هذا الرهان الخائب وجعله رهاناً خاسراً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .
وقال : العفو العام لم يتوقف عن الصدور بعد كل انتصار ومد يد المصالحة ساري المفعول بعد كل مرحلة ، والذي يميز العفو الأخير بأنه الأشمل ، وهو عفو عام فتح سجلات الحرب التي أدمت قلوب السوريين ليبلسم جراحاً ويمهد لبلسمة جراح أخرى .
واضاف: إن العفو و التسويات خطوة استراتيجية تسير عليها الدولة السورية ، وليست تصرفات آنية أو قرارات في ظل مناسبات، فمن المصالحات والتسويات إلى عقد مؤتمرات لعودة اللاجئين إلى مراسيم العفو التي تؤكد التعامل بمنطق الدولة حتى مع من تعامل معها بمنطق الخيانة ، وكل ذلك لبلسمة الجرح وتضميده وانتظار برئه وشفائه .
وقال رحمون: إن العفو هو قرار رئاسي وطني سوري شجاع، وإن “المعارضة” اشتغلت على الاصطياد بالمياه العكرة كعادتها والتنفع على مصائب وأوجاع السوريين ، مشددا على الأمل والثقة بسيد الوطن بفعل كل ما من شأنه صلاح الوطن والمواطن.
وختم رحمون قائلا : لا شك بأننا نتمنى أن يتم الإفراج عن كل المخطوفين ليعودوا إلى أهلهم كما رجع الموقوفون إلى أهلهم .
.