أسعار المياه المنقولة بالصهاريج الخاصة خارج تسعيرة “حماية المستهلك”
حاجة المواطنين لمياه الشرب أولاً وللاستخدمات المنزلية ثانياً ولاسيما في ظل شح المياه الموردة من الآبار الارتوازية، استغلها أصحاب الصهاريج الخاصة ليقوموا وبذريعة عدم توفير مادة المازوت لزوم آلياتهم بالشكل المطلوب، وتالياً شراؤها من السوق السوداء بسعر يصل أحياناً إلى نحو ٥٠٠٠ ليرة، بتقاضي أسعار مرتفعة جداً لقاء نقلة المياه الواحدة.
عدد من المواطنين المكتوين بنار الظمأ أولاً والاستغلال المادي ثانياً أشاروا ل”تشرين” إلى أن أصحاب هذه الصهاريج وبكل صراحة يمارسون عليهم ابتزازاً علنياً، إذ يتقاضون ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة ٢٠ برميل ٣٠ ألف ليرة مهما كانت المسافة، الأمر الذي أرهقهم مادياً، ودفع الكثير من الأسر لدفع ثمن النقلة مناصفة فيما بينها، ليضيفوا: إن الأعباء المالية ستزداد عليهم هذه الفترة، لكون استهلاكهم من المياه سيزداد أيضاً خاصة وأن فصل الصيف أصبح على الأبواب ، فمثلاً إذا كان احتياج الأسرة الواحدة شهرياً أربع نقلات من المياه كمعدل وسطي فهذا يعني أنها ستدفع ١٢٠ ألف ليرة شهرياً كأثمان للمياه.
وطالب المشتكون وبعد أن أضناهم العطش والابتزاز بضرورة تحديد أسعار نقلات المياه من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفق المسافة الكيلو المترية، وألا يبقى المواطن تحت رحمة المُبتزين، والعمل على تحسين واقع المياه على ساحة المحافظة الذي يسير من سيئ إلى أسوء.
بدوره قال رئيس لجنة تحديد الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء فتحي العبد : إنه لغاية تاريخه لم يتم تحديد أسعار نقلات المياه، إلا أنه وبعد ورود العديد من الشكاوى حول الأسعار المرتفعة التي يتقاضاها أصحاب الصهاريج، ستعمل الدائرة على تحديد الأسعار لدى المديرية حسب المسافة الكيلو.