الألعاب النارية تقتل بهجة العيد.. د. الدغلي: تشوهات وحروق في الوجه تتسبب بها الألعاب
تتزايد في فترة الأعياد الإصابات الصحية الكثيرة نتيجة استخدام الألعاب النارية. وفي هذا السياق بين الدكتور وائل الدغلي رئيس شعبة الرعاية الأولية في مديرية صحة دمشق: خلال المناسبات وخاصة فترة الأعياد يتزايد شراء الألعاب النارية التي يلعب بها الأطفال من دون أن يكترثوا بما ستسببه لاحقاً من تشوهات وأذيات نفسية، فالألعاب النارية التي لها فتيل يتطلب إشعالها لهب من عود ثقاب أو ولاعة، واستعمال هذه الأدوات من قبل الأطفال قد يتسبب بحروق في اليدين، وأحياناً في الوجه وتكون هذه الحروق عادة من الدرجة الأولى، وممكن أن تكون من الدرجة الثانية وقد سجل حصول حرائق منزلية نتيجة استعمال هذه الألعاب ضمن المنزل .
وبيّن د. الدغلي أن هناك أنواعاً من الألعاب النارية تقوم على انقذاف الجسم الناري إلى مسافة بعيدة (صواريخ)، وهنا قد يتسبب هذا الجسم الناري بإشعال حرائق، إذ استقر بالقرب من مادة سريعة الاشتعال؛ هذا ويتسبب انفجار الألعاب النارية أحياناً بتطاير شظايا تسبب إصابات قد تكون شديدة، وخاصة إذا أصابت أعضاء حساسة مثل العين أو الوجه بشكل عام .
أما عن أضرار الأصوات التي تتسبب بها الألعاب النارية فقال: يتسبب الصوت القوي الناجم عن الانفجار إلى انثقاب غشاء الطبل في الأذن إذا حصل الانفجار على مقربة من الأذن .
وينتج عن الانفجار صدور أبخرة وغازات تؤثر على الجهاز التنفسي للطفل، حيث تتسبب بتخريش واضح للمجاري التنفسية، وأحياناً قد يؤدي استنشاق هذه الأبخرة إلى تحريض نوبة ربو تظهر بشكل ضيق تنفس وسعال .
ومن الملاحظ أحياناً تعمد بعض المراهقين استخدام هذه الألعاب كوسيلة مزاح فيما بينهم، حيث يتم إشعالها وتلقى على شخص ما بهدف إثارة الخوف لديه، وهنا قد لا يتحمل بعض البالغين هذه الصدمة وخصوصاً المصابين بأمراض قلبية أو عصبية، فتؤدي هذه المزحة لإصابته بنوبة قلبية أو ارتفاع ضغط شديد يستدعي إجراءات إسعافية سريعة.
وتمنى د. الدغلي الابتعاد عن هذه الألعاب وقضاء عطلة العيد بعيداً عنها واستثمارها بقضاء وقت ممتع ومفيد وكل عام وأنتم بخير.