اختتام اليوم الأول لورشة العمل التخصصية لتنمية المناطق المتضررة من الحرائق في ناحية الفاخورة: توحيد القاعدة المعرفية حول منهجية العمل لإعداد الخطط التنموية
اختتم اليوم الأول من ورشة العمل التخصصية التي تقيمها الأمانة السورية للتنمية حول وضع منهجية تنموية لدعم القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية للقرى المتضررة من الحرائق في ناحية الفاخورة بريف اللاذقية، و بحث المشاركون توحيد القاعدة المعرفية لجميع الحضور حول منهجية العمل لإعداد الخطط التنموية، بالإضافة للتوصيف العام لناحية الفاخورة والتوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
خلال أعمال اليوم الأول للورشة قدم مدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية راني صقر عرضاً لتوصيف الواقع الراهن لناحية الفاخورة وفق كل قطاع على حدة، و شرحاً عاماً عن الأدوات والمواد المتوافرة لدى الاتحاد العام للفلاحين، مع عرض مقترح التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وتوضيح منهجية العمل لإعداد الخطة التنموية للفاخورة ومكوناتها ومراحل العمل مع العلم أن هذه الورشة جزء من ورشات مستمرة لتطوير التوجه الاقتصادي .
وقالت المدير الوطني لبرنامج »مشروعي« في الأمانة السورية للتنمية عرين العلي لـ”تشرين”: الورشة هي نقطة الانطلاق لتنفيذ مبادرة الخطة التنموية وتهدف لمشاركة المجتمع المحلي بمعطيات قائمة على منهجية علمية وإدارة التنوع وتوظيف الموارد المتاحة الكبيرة والمتنوعة بالشكل الصحيح.
وأضافت العلي: الخطة التنموية لناحية الفاخورة هي المحطة الأولى للاستراتيجية التنموية التي ستستمر في كل المناطق المتضررة من الحرائق، الأمر الذي أكدت العلي أنه يتطلب استعداد الأهالي ووجود تفكير مسبق لديهم في كيفية إيجاد فرص أفضل للاستفادة من الموارد ووضعها في العمل التنموي الذي سيحقق نتائج مفيدة لجميع أبناء المنطقة.
وحسب العلي، الهدف من الورشة هو الترجمة العملية لتوصيف الواقع الراهن الذي قمنا به خلال الفترة الماضية خلال اجتماعاتنا المتكررة مع أهالي الفاخورة والاستماع لاحتياجاتهم وطلباتهم، وتابعت: كما تأتي ضمن استجابتها التنموية بريف اللاذقية بهدف ترميم الأراضي الزراعية المتضررة من جراء الحرائق وتنمية المجتمعات الريفية المحيطة بها والنهوض بمساعي المجتمع المحلي وصولاً لواقع أفضل ومجتمع زراعي غني منتج بأحسن ما يمكن من الوسائل والتقنيات وتوحيد الخبرات والمعارف.
بدوره، محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال نوه في كلمة له خلال افتتاح أعمال الورشة، بالجهود الكبيرة التي بذلتها القطاعات الحكومية كافة لإعادة الخدمات والمرافق العامة بالتوازي مع عمليات إخماد النيران ليجمع المشهد بين آليات وفرق الإطفاء من جهة و ورشات الشركات العامة من كهرباء واتصالات ومياه وخدمات أخرى من جهة ثانية.
وأضاف: نتشارك اليوم كجهات حكومية وفعاليات أهلية ومجتمعية في وضع منهجية للخطط التنموية للقرى المتضررة من الحرائق واستثمار الفرص الممكنة في القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية والصناعات المتعلقة بها في ناحية الفاخورة، لتنمية القرى المتضررة فيها من الحرائق اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً وذلك ضمن التوجه للتنمية الشاملة لاحقاً في جميع القرى والقطاعات كافة.
بدورهم، أكد مديرو المؤسسات والشركات والمديريات التابعة للقطاع العام في اللاذقية، الموجودون في الورشة، لـ”تشرين” استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم المطلوبة وفق مخرجات الورشة بما يخدم التنمية في ناحية الفاخورة ودعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، مبينين أن الأمانة السورية للتنمية شريك لهم في نقل طلبات المجتمع الأهلي فيما يخص عمل مديرياتهم.
من جهتهم، أعرب عدد من المزارعين المشاركين في الورشة عن سعادتهم بالمشاركة في الورشة التي تهدف لدعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية بما يخدم تنمية قراهم وتحسين مستوى معيشتهم.
ففيما قال علي عثمان ممثل عن القطاع الزراعي في ناحية الفاخورة لـ”تشرين”: نأمل تقديم المساعدات المطلوبة للاستمرار بالزراعة وتربية الثروة الحيوانية، لتعويض الضرر الحاصل على المزارعين من جراء الحرائق التي شهدتها الناحية، وقال المزارع بشار طربوش من أهالي قرية القلمون لـ”تشرين”: سنقدم مقترحاتنا بما يسهم في تحسين قريتنا والناحية عموماً، كالأدوات الزراعية والأسمدة والقروض لشراء أبقار وأغنام وغيرها من المشاريع التي تسهم في تحسين مستوى معيشة الأهالي وتنمية القرية.
بدوره قال الخبير في المركز العربي “أكساد” الدكتور علي سعادات لـ”تشرين”: نشارك في الورشة بتسعة خبراء سيطّلعون من خلال المجتمع المحلي على أهم المشاكل التي تعانيها الفاخورة من الناحية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، وسنقدم الخبرة المطلوبة في هذا المجال.
وكانت أعمال ورشة العمل التخصصية انطلقت صباح اليوم في فندق روتانا أفاميا، وتستمر أربعة أيام.