“بصل السلمية” تدخل على خط زراعة البصل بمساحة ٢٥٠ دونما
لا أعتقد كما غيري بأننا بحاجة لاستيراد أي منتج زراعي كالبصل والبطاطا وغيرهما من الخضراوات لو توفرت للمزارعين مقومات الإنتاج وإنجاح هذه الزراعات بالشكل الأمثل .
لكن سوء تقديرات الأمور والظروف كان غالبا عكس كل المجريات ، ويكفي ان نتحدث اليوم عن الأزمات الناتجة عن الزراعة والتي لا تتأتى من الندرة وقلة الإنتاج بل من الوفرة والزيادة أيضا .
فها هي شركة بصل السلمية أبرمت عقودا مع المزارعين لزراعة ٢٥٠ دونما من البصل لاستلامه وتصنيعه وتجفيفه للصيف القادم ، وفقا لحديث مدير عام الشركة باسم الحموي ل”تشرين “.
وتابع قائلا إن هذه العقود تمثلت بزراعة مساحات مختلفة لكل من القزح لإنتاج البصل التصنيعي وبصل لإنتاج البادرون وبادرون لإنتاج القزح ، وقد تم بيع كميات من القزح سعر الكيلو ٨٠٠ ليرة في حين سعره بالسوق اكثر من ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ ليرة .
وأضاف باسم الحموي: في حين كان الأغلى من هذه الأصناف هو البادرون لإنتاج القزح حيث بيع الكيلو ب١١ الف ليرة كما العام الماضي ، منوها إلى أنه تم تشكيل لجنة لدراسة تكلفة الكيلو الواحد من كل صنف بهدف إنصاف الفلاحين وفقا لأسعار السوق الرائجة .
مع التأكيد ولا يزال الكلام لمدير عام شركة بصل السلمية على ضرورة وجود هامش ربح للمزارعين ، فضلا عن أن الشركة ستقوم باستلام المنتج من أرض الحقل وتوفير الأكياس اللازمة لتعبئة الإنتاج قبل تسويقه وتحديدا للمزارعين الذين أبرموا عقودا مع الشركة وأخذوا البذار من عندنا. مطالبا بدعم المزارعين من خلال توفير الأسمدة والمحروقات لهم أسوة ببقية المحاصيل إذا ما أردنا لاقتصادنا النهوض والتعافي، فبدلا من استيراد البصل المصري يمكن أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي لو توافرت مقومات إنجاح زراعاتنا .
وفي جوابه عن سؤال “تشرين” عن أسعار شراء المحصول تسويقيا من المزارعين قال الحموي: حتى الآن كما أسعار العام الماضي أي ب ٤٢٥ ليرة للكيلو الواحد مبدئيا وقد تطرأ تغيرات وفقا لدراسة أسعار السوق والتكلفة في حينها .
مطالبا بتوفير خط كهرباء معفى من التقنين للشركة كي تستطيع الاستمرارية في عملها وإنتاجها .