ميليشيا “قسد” تحوّل فروع جامعة الفرات بالحسكة إلى مقرات عسكرية
تنفيذاً للأجندات الأمريكية الصهيونية، تستمر ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً بانتهاكاتها واستيلائها على مقرات كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية التي تعرضت للتدمير من جراء قصفها بطيران الاحتلال الأمريكي بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية الشهر الماضي.
ونتيجة لهذه الانتهاكات يواصل فرع جامعة الفرات في الحسكة تعليق الامتحانات الفصلية في كليات الجامعة بالمدينة، وقال مدير فرع الجامعة الدكتور جمال عبد الله : إن العملية الامتحانية في الكليات الجامعية والمعاهد التابعة لفرع الجامعة لا تزال معلقة من جراء استمرار ميليشيا “قسد” بالاستيلاء على المباني الجامعية وتحويلها إلى مقرات عسكرية، الأمر الذي بات له تداعيات تعليمية كبيرة تمس جميع الطلاب، مضيفاً: إن انتهاكات ميليشيا “قسد” بحق الكليات الجامعية والاستيلاء عليها لمصلحة قوات الاحتلال الأمريكي، تهدد نحو 25 ألف طالب وطالبة يدرسون في 8 كليات و4 معاهد في محافظة الحسكة.
من جانبه أكد عميد كلية الحقوق الدكتور عبد الله السلمو أن ميليشيا “قسد” لم تسمح حتى الآن بالدخول إلى مقرات الكليات التي تعرضت لأضرار كبيرة، لافتاً إلى أن الجهود الحكومية تركز حالياً على استعادة المقرات والاطلاع على الأضرار وخروج الميليشيا من مقر كلية الزراعة وعدم التدخل في شؤون التعليم وإيجاد مقرات بديلة عن المقرات التي دمرها طيران الاحتلال الأمريكي وإعادة كل التجهيزات الخاصة بها.
في السياق، أشار رئيس فرع “اتحاد طلبة الحسكة” علاء الطلاع إلى أن إصرار الميليشيا على عدم تسليم المقرات الجامعية وتحويلها إلى مواقع عسكرية يهدد آلاف الطلبة وأصبح نقل الكليات والمعاهد خياراً مطروحاً ما سيؤثر سلباً على مستقبل الطلاب من جراء ما يعانونه من تكبد السفر والتنقل بين المحافظات.
في غضون ذلك، فإن انتهاكات ميليشيا “قسد” قابلتها حالة رفض شعبي لمخططاتها بمحاربة التعليم في المحافظة انطلاقاً من المراحل الأولى وصولاً إلى التعليم الجامعي، حيث أكد أهالي الحسكة أن ما تقوم به ميليشيا “قسد” يأتي تنفيذاً لمخططات المحتل الأمريكي الذي يريد تحويل المباني الجامعية إلى مناطق عسكرية لقواته، مطالبين بضرورة تدخل كل الجهات والمنظمات الدولية لاستعادة الكليات الجامعية وإخلائها من مسلحي الميليشيا ووقف انتهاكاتها بحق العملية التعليمية.
وكان مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية طالب في بيان له برفع يد ميليشيا “قسد” الانفصالية عن التعليم في المحافظة، معتبراً هذه الانتهاكات مصادرة لحق التعليم وجريمة يجب ألا تستمر لكونها تهدد مستقبل أجيالنا الشابة وتحرم الوطن من كوادره المستقبلية التي يحتاج إليها في معركة إعادة الإعمار والبناء.