مبادرة باتجاه تحسين الوضع الخدمي في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي
لم يكن أمراً غريباً على هذه المحافظة التي شهدت خلال عشر سنوات طوال دماراً ممنهجاً في البنية التحتيّة ، أن تتجه وبعد تحريرها نحو العمل من جديد على إعمارها بإصرار كبير من مختلف القِوى الفاعلة فيها. ومن هذا الإيمان العميق بدأت العديد من القرى والبلدات في درعا بإطلاق العديد من المبادرات المحليّة التي أسهمت فعلاً وبشكل ملحوظ بتحويل بيئة تعاني شحاً في الموارد الخدميّة ،إلى بيئة أكثر ثباتاً واستقرارا، وخاصة تلك التي تتعلّق بإعادة تأهيل المدارس، وإنارة الطرق، وتحسين واقع الطرق؛ حيث أفاد مصدر محلّي في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي ل”تشرين” بأنّه يتم العمل على تشكيل لجنة موسعة بالتعاون بين مجلس البلدية ووجهاء ومجموعة من العناصر الفاعلة في البلدة للبدء بإطلاق مشاريع خدميّة ،حيوية ومهمة مثل إنارة الطرق بالطّاقة البديلة ،واستخدامها في مختلف المراكز الخدميّة في البلدة ومشروع آخر على نفقة الأهالي أيضاً لتشغيل آبار البلدة وإلى الوقت الحالي يتمّ جمع مبالغ ضخمة للتجهيز للخطوة الأولى.
من الطبيعي أن المؤسسات والقطاعات الخدميّة بدأت بالعمل باتجاه إعادة التأهيل وإعمار ما دمّره الإرهاب، ومن اللافت جداً والمشجّع فعلاً في ظلّ هذه الظروف القاسية التي نمرّ بها، أن نتابع مشهد مشاركة وإسهام المجتمع المحلّي بمبادرات أهليّة طوعيّة، وخاصّة فيما يتعلّق بالجوانب الخدميّة العامة والأساسيّة والتي تحدِث فرقاً في الوقت الراهن وتظهر مدى إيمان المواطن العميق بأنّ سورية ستعود أفضل من سابقها.