مزارعو حمضيات في اللاذقية لـ”تشرين”: خطوة جيدة نأمل أن تستمر لإنقاذ ما تبقى من محصول

أمل مزارعون من اللاذقية أن تستمر عمليات تسويق محصول الحمضيات بالوتيرة نفسها .. وقال مزارعون لـ”تشرين”: الإجراءات التي تم البدء فيها من خلال زيادة الاستجرار وعدم التركيز على النخب الأول في عملية التسويق، يشكّل بادرة أمل للمزارعين في تسويق كامل محصولهم من دون أن يصابوا بخسارات جديدة لم يعودوا يقووا على تحملها.

المزارع حسن داؤود من قرية حميميم بريف جبلة قال :” بسبب الأحوال الجوية التي سادت وقلة تسميد الأراضي بالإضافة لقلة المياه، لم تكن ثمار الحمضيات للموسم الحالي بجودة السنوات الماضية، ولذلك كنا نعاني من عدم تسويق محصولنا لدى السورية للتجارة التي كانت تركز في عملية الاستجرار على النخب الأول ومن ثم الثاني، في حين كان مرفوضاً استجرار النخب الثالث.
وأضاف داؤود: أما الآن فإنه سيتم استجرار كامل المحصول، مع زيادة الأسعار بحيث تعوّض المزارعين عن تكاليف الإنتاج.
بدوره، نوّه المزارع سعيد من قرية القبيسية بأهمية فتح أسواق تصدير إلى الدول المجاورة، خاصة العراق، باعتبار أن هذه الخطوة ستفتح باباً واسعاً لاستجرار المحصول وبأسعار جيدة تنصف المزارع الذي خسر قسماً من محصوله الذي سقط على الأرض لنضوجه قبل أن يحين دوره في التسويق.
من جهته، أعرب المزارع أبو ياسين عن امتعاضه من التأخر في عملية استجرار المحصول، مدللاً بأن الموسم قد بلغ ذروته، وأن الأصناف الجيدة قد سقطت على الأرض ولم يجنها المزارعون لأن جنيها ووضعها في صناديق ونقلها إلى سوق الهال يكلف المزارع أكثر مما سيجنيه عند بيعها، مضيفاً: الحمضيات تباع بتراب المصاري في سوق الهال، فهل يعقل أن يباع كيلو أبو صرة ب٢٠٠ ليرة في الأسواق، وهو الذي يباع في المحال ب١٥٠٠ ليرة.
وتمنى أبو ياسين أن يستمر التسويق لإنقاذ ما تبقى من محصول، وأن يعوّض المزارعون عن خسارتهم في محصولهم الذي سقط على الأرض وتعفن.
بدوره، قال مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع ل”تشرين”: لليوم الثاني على التوالي بعد زيارة الوفد الحكومي إلى اللاذقية، نتابع عملية تنشيط تسويق الحمضيات باتجاه الأسواق الداخلية وزيادة كميات التصريف، مشيراً إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات لتسهيل عملية التسويق بدءاً من دعم السورية للتجارة بأسطول من السيارات بالأضافة لتحمل أعباء النقل وتكاليفه.
كما أكد هزاع أنه يتم العمل مع المزارعين على زيادة الكميات من الحمضيات المطابقة للمواصفات من أجل التصدير لأسواق خارجية كالعراق وروسيا.