استشهاد امرأة وطفل من جراء العدوان التركي المستمر على قرى أبو راسين في الحسكة

واصلت قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة عدوانها الوحشي على بلدة أبو راسين والقرى المحيطة بها.
وطال القصف المدفعي والصاروخي العنيف ليلة أمس قرى الأسدية والربيعات والمطمورة وأم حرملة وخضراوي، ما أدى إلى استشهاد أمرأه وطفل وإصابة خمسة أشخاص من السكان المدنيين العزّل بجروح بليغة.. المرأة تدعى جمانة موسى النهار شقيقة الشهيدة جواهر موسى النهار، ويدعى الطفل علام علي العيسى الذي يبلغ من العمر عامين اثنين.
كما أدى القصف الذي استمر طوال الليل إلى إحداث أضرار بليغة بالبيوت والطرق والأملاك العامة والخاصة ودور العبادة والحقول الزراعية.
وأكد عدد من أهالي المنطقة لـ« تشرين» أنهم يضطرون إلى ترك منازلهم عند غروب الشمس وحلول الظلام هرباً من القصف والقذائف المدفعية الصاروخية، واللجوء إلى القرى المجاورة وأحياناً البقاء في العراء في هذا البرد القارس. ومن ثم يعودون إلى بيوتهم وقراهم مع شروق الشمس بمجرد توقف القصف ولو لبعض الوقت، ويقومون بتفقد منازلهم وممتلكاتهم وحصر الأضرار التي لحقت بها، خوفاً من استيلاء مسلحي المجموعات الإرهابية المسلحة عليها ونهبها.
وعلمت «تشرين» من مصادر أهلية من المنطقة أن قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة وسعت ليلة أمس عدوانها الوحشي على المنطقة الشمالية الغربية من الحسكة، ليطول قرى ناحية تل تمر. واستهدف القصف المدفعي والصاروخي العنيف بشكل مركز قرى الدردارة وتل شنان وأم الكيف وتل جمعة الواقعة شمال بلدة تل تمر.
وقد أدى هذا العدوان على منطقتي أبو راسين وتل تمر إلى موجة جديدة من النزوح من قبل سكان المنطقة باتجاه القرى المجاورة ونحو مدينتي الحسكة والقامشلي. وبلغ عدد الأسر النازحة حتى إعداد هذا التقرير أكثر من ١٥٠٠ أسرة أغلبيتها من النساء والأطفال والشيوخ.
الأمر الذي دفع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة إلى توجيه نداء إلى كافة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والجمعيات الخيرية في المحافظة للتدخل بشكل عاجل وإسعافي وتقديم المساعدات اللازمة للأسر النازحة.
واستجابة لذلك يواصل متطوعو إدارة الكوارث في فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر توزيع المساعدات الإغاثية على سكان بلدة أبو راسين وقراها وقرى الريف الشمالي الغربي.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور لـ« تشرين» أن التوزيع يتم ضمن القرى نفسها من خلال نقل المساعدات بالشاحنات من مستودعات الفرع في مدينة الحسكة إلى القرى المستهدفة وقيام متطوعي الهلال الأحمر بتسليم السكان الحصص المخصصة لهم من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وتثبيتهم في قراهم وذلك للحيلولة دون تحقيق المحتل التركي ومرتزقته هدفه الخبيث بإحداث تغيير ديموغرافي، من خلال إجبار الأهالي على المغادرة والنزوح من المنطقة وتفريغها من سكانها الأصليين، واحلال المرتزقة والإرهابيين مكانهم، والاستيلاء على بيوت هؤلاء السكان وممتلكاتهم ومواشيهم وحقولهم الزراعية وتسليمها للمرتزقة والإرهابيين من المجموعات المسلحة، ضارباً بذلك عرض الحائط بكل القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار