مدير اتصالات الحسكة: سرقة الأكبال عمل ممنهج من عصابات منظمة

تمكنت الكوادر الفنية التابعة لفرع السورية للاتصالات في الحسكة من إصلاح الخطوط التي تم قطعها بسبب قيام مجموعة من اللصوص بسرقة الأكبال المغذية لها يوم الخميس الماضي.
وذكر مدير الفرع الدكتور المهندس جميل بلال لـ«تشرين» أن الكوادر الفنية في فرع السورية للاتصالات قامت بمد أكبال جديدة بدلاً من الأكبال المسروقة وإعادة الخطوط التي تم قطعها بسبب ذلك إلى الخدمة, مبيناً أن المنطقة التي تم قطع الاتصالات عنها تمتد من منتصف شارع القضاة، حيث شارع تل غرة الذي يربط وسط المدينة بحي دولاب العويصي وأجزاء من هذا الحي حتى منطقة البراد الآلي شمالاً.
وأوضح بلال أن عملية السطو على أكبال الاتصالات وسرقتها والطريقة التي تمت بها تؤكد أن اللصوص الذين نفذوها ينتمون إلى مجموعة منظمة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وهذه المجموعة تمتلك من المستلزمات الفنية ووسائل العمل والحماية ما يؤهلها للقيام بأفعالها الدنيئة بحرفية عالية, وإلا لما تمكن لصوص تلك المجموعة من تجاوز الوسائل التي قام بها فنيو فرع الاتصالات في الحسكة لحماية الأكبال من السرقة بكل هذه السهولة، وتساءل كيف يبقى هؤلاء اللصوص يحفرون ويبعدون التراب الكثير عن الأكبال الموجودة تحت الأرض لعدة ساعات من دون خوف أو وجل وقصها واستخراجها ومن ثم مغادرة المنطقة وهم يحملون ما سرقوه من كابلات بكل هدوء وطمأنينة؟. الأمر الذي يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن عملية السطو والسرقة تتم بشكل ممنهج، من أجل استهداف البنية التحتية للخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة السورية وخاصة الاتصالات والكهرباء والماء لمواطنيها، وإظهارها بمظهر العاجز عن تقديم هذه الخدمات من جهة، وتكبيد المؤسسات التي تقدمها خسائر مالية كبيرة من جهة ثانية، وذلك كأحد فصول الحرب الكونية الإرهابية على سورية.
وأكد بلال أن الكوادر الفنية في فرع السورية للاتصالات لن يتوقفوا بعملية صيانة وإصلاح وإعادة تأهيل الخطوط التي تم السطو على أكبالها مؤخراً, وإنما سيستمرون بإصلاح الخطوط الأخرى التي تم سرقة مستلزماتها في أوقات سابقة من دون توقف.
والبداية ستكون من حيي غويران والزهور، ومن ثم حيي العزيزية والصالحية اللذين يحتلان المركز الأول بعمليات السطو والسرقة على أكبال الاتصالات بشكل كبير، ومن ثم سيتم الانتقال إلى بقية المناطق تباعاً, ووعد المشتركين أن عملية الصيانة والإصلاح للخطوط المقطوعة ستتم خلال فترة زمنية قصيرة. ولاسيما أن فرع اتصالات الحسكة تمكن من تأمين المستلزمات الضرورية لذلك. لافتاً إلى أن هذا الأمر لم يكن بالسهولة بمكان وإنما تم بشق الأنفس بسبب الحصار المفروض على سورية. ناهيك عن صعوبة نقل المستلزمات من العاصمة دمشق إلى الحسكة، ما يضطر الشركة السورية للاتصالات إلى الاعتماد على النقل الجوي ذي التكاليف المالية المرتفعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ميداليتان فضّيتان وبرونزية لسورية في الأولمبياد العالمي للكيمياء ينسجم مع تاريخ الصهيونية في انتهاك الحرمات.. وزير الأوقاف: الإساءة للسيد المسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس هي إساءة لكل الأنبياء والمعتقدات الأمين العام المساعد لحزب البعث : أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، كانوا وسيبقون رجال المواقف الأشداء الذين يقهرون الاحتلال الرئيس بزشكيان للوفد السوري المشارك في مراسم تنصيبه: أهمية التركيز على تطوير العلاقات في كل المجالات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية اتفاقية تعاون بين اتحادي الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وحلب.. الوزير المنجد: نسعى إلى تعزيز مبدأ التشاركية مع المنظمات غير الحكومية وبناء قاعدة معرفية أهلنا في الجولان يرفضون المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء الأطفال سورية تحيي الموقف البطولي لأهلنا في الجولان المحتل ورفضهم زيارة مجرمي الاحتلال وآخرهم نتنياهو لمجدل شمس وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس يصل طهران للمشاركة في مراسم تنصيب بزشكيان مجلس الشعب يدين الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مجدل شمس مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2024 ينطلق في دمشق.. نحو "اقتصاد وطني قائم على المعرفة" و استدراك مدروس للفجوات  التنموية