25 ألف مواطن أمنوا على حياتهم لدى «السورية للتأمين»
مع زحمة الإقبال على الاقتراض من المصارف، ارتفع مؤشر الوعي تجاه التأمين على حياة المقترضين ضماناً لتسديد مبالغ القروض, ولاسيما الكبيرة منها والتي تصل إلى سقوف تتجاوز عشرة ملايين ليرة.
ويبرز هذا الوعي من خلال إقبال الكثير من المقترضين على المؤسسة العامة السورية للتأمين من أجل الحصول على بوليصة التأمين على حياتهم ضد أي نوع من أنواع المخاطر التي قد تؤدي إلى الوفاة سواءً الطبيعية منها أو بحادث أو الإصابة بعجز كلي دائم، وهو ما أكدت عليه عزيزة قلاع مدير التأمين الصحي والحياة في المؤسسة في تصريح خاص لـ«تشرين» تحدثت فيه عن أهمية هذا النوع من التأمين.
وكشفت قلاع أن العديد من العقود الفردية التي أبرمتها المؤسسة مع مقترضين للتأمين على حياتهم ضماناً لتسديد مبالغ القروض التي حصلوا عليها من أي مصرف من المصارف العاملة في القطر، وهذا التأمين على حد قولها لا يشمل مخاطر التعثر في تسديد القرض بل أي من المخاطر التي تؤدي إلى الوفاة إن كانت طبيعية أو بحادث ينجم عنه عجز كلي دائم يمنع المقترض من تسديد قرضه، وتالياً تتكفل المؤسسة بتسديد القرض للمصرف المستفيد.
وتؤكد قلاع أن المقترض الراغب في التأمين على حياته لابد أن يخضع لفحوص طبية شاملة تؤكد خلوه من أي أمراض سارية تؤدي إلى الوفاة كالسرطان على سبيل المثال، ويجب أن يكون التأمين على حياة المقترض بمبلغ القرض نفسه, ولعدد سنوات الإقراض، أما قسط التأمين فيُحسب وفقاً لمدة القرض وعمر المقترض حسب تعرفة تُحدد من خبير «اكتواري».
وتُعرف قلاع عقد التأمين على الحياة بأنه عقد مؤقت وغير ادخاري تتعهد المؤسسة بموجبه بدفع مبلغ التأمين للورثة أو لمن يحدده المؤمن له وليكن البنك أو المصرف المانح للقرض، مضيفة: إن عدد عقود التأمين على الحياة التي أبرمتها المؤسسة حتى تاريخه تتجاوز 25 ألف عقد، وهناك الكثير من العقود التي تعمل المؤسسة على إصدارها خلال الفترة الحالية، وذلك إيماناً بأهمية هذا النوع من التأمين لدى الكثير من الراغبين بالتأمين على حياتهم وجهود المؤسسة بالترويج والتسويق لمنتجاتها المنافسة للمنتجات التأمينية المماثلة التي تصدرها الشركات الأخرى.