تمهيداً لإطلاقه.. مؤتمر صحفي حول ملتقى رجال الأعمال السوري العراقي في مكتبة الأسد
قال مدير عام المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال الدكتور روجيه عبيد خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق ملتقى رجال الأعمال السوري العراقي في مكتبة الأسد: إننا بصدد إقامة ملتقى صناعي اقتصادي يتعلق بإعادة الإعمار بين البلدين و التعويل عليه كثيراً بعد دعوة الشركات العراقية من كل القطاعات واتحاد غرف التجارة والصناعة العراقية الحكومية والخاصة وستضم فعاليات الملتقى الندوات والجلسات الحوارية لدعم جميع القطاعات ومناقشة الصعوبات للخروج منها إضافةإلى قانون الاستثمار 18 الذي هيأ الأرضية الملائمة لكل المستثمرين العرب والأجانب وكذلك التبادل الصناعي بين البلدين.
بدوره ممثل غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي بيّن في كلمته انعكاس الملتقى على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وحشد الطاقات العلمية والاقتصادية لتحقيق النمو والتكامل الاقتصادي المنشود مضيفاً: إقبال الوفود العراقية الزائرة على الاستفادة من التجربة الصناعية السورية ونقلها لبلدهم بعد زيارتهم لمدينة عدرا الصناعية لكل مصانعها و إعجابهم بها خاصة بالقطاع الغذائي والدوائي حيث طلبوا منا مساعدتهم بافتتاح مهن في مدينتهم الصناعية العراقية و سنشاركهم بناء المعامل و تقديم التسهيلات لذلك واستيرادهم لمنتجاتنا.
و قال رداً على الإعلاميين: إن كل العوائق ستزال من خلال الملتقى بما يتعلق بالجمارك والضرائب والرسوم وبعد فتح الحدود سيزداد التبادل التجاري وسيكون هناك تشاركية لوضع قوانين إنشاء شركات مع العراقيين انطلاقاً من الأهمية الاقتصادية لبلدينا مشيراً إلى أن الصناعي السوري استطاع تجاوز العقوبات واستيراد المواد الأولية و أغلبية الشركات الصناعية تعمل وتكفي السوق المحلية وتصدر لأكثر من 100 دولة في العالم.
بدوره قال المدير الفني المركزي لاتحاد الكابلات المهندس وجيه بيطار :استطعنا تغطية حاجة السوق العراقية من الكابلات حيث تشكل ما نسبته 70 إلى 80٪ من الصادرات إليه وهو سوق عملاق و فيه تنافسية لانفتاحه على دول العالم مؤكداً أنه لم يعد لنا حاجة لاستيراد المحولات لصناعتها وطنياً و مهما كانت العقوبات علينا من جهة المواد الأولية و تحويلات البنوك استطعنا الالتفاف عليها و أحضرنا مواد من دول قاطعتنا مثل إيطاليا .
و رداً على سؤال ل(تشرين) أشار إلى أن سوق العراق سوق مفتوحة صدرنا إليها في 2019 كابلات وأبدوا إعجابهم بإنتاجنا بعد أن فُتحَت المعابر والحدود الذي سهل الأمور لنا كثيراً.
أما مدير شركة هندسية مشاركة في الملتقى المهندس محمد عساف ذكر فائدة التشبيك مع الأشقاء العراقيين وأن الملتقى فرصة مميزة لرجال الأعمال من الطرفين و استثمارها يحتاج لاحتراف ونريد التفوق للوصول لمدن ذكية مستدامة وأغلبية شركات العالم تريد المشاركة في إعادة الإعمار بسورية مبدياً إعجابه بالصناعة التكنولوجية السورية المتقدمة من ناحية وصولها للمستهلك ودخول المنافسة الإقليمية والدولية من ناحية السعر والجودة والوصولية.
ومن نقابة المقاولين محمد نعسان يرى أن الملتقى يقوي أواصر التواصل مع الشركات الصديقة لدفع عملية النمو الاقتصادي و الإنشائي و مشاركة اليد العاملة السورية في الإعمار و دعم الصناعة و الاقتصاد الوطني والأهم هو إيصال رسالة للعام أجمع أن سورية قادرة على مجابهة الحصار بجيشها وشعبها الصامد .
و في تصريح ل(تشرين) و الإعلاميين أوضح الأمين العام للمجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال الدكتور ماجد ركبي أن محاور الملتقى كلها مهمة لتسليط الضوء عليها عبر الربط بين معرض التصدير و الملتقى الذي سيلعب دوراً بارزاً في إعادة إعمار مشاريع القطاع الصناعي و تصدير التجربة للبلدين و سيكون هناك توسع في التصدير المتبادل و المشترك .
و عدّ ركبي الملتقى بوابة لفتح آفاق جديدة و المجموعة مستعدة لإطلاق مبادرات لتسليط الضوء على قطاعات مغيبة في العمل المشترك مثل القطاع الطبي و النفطي و الشحن و بالتالي إيصال فكرتنا للزائر العراقي لمعرض التصدير السوري الذي يفتتح الأحد 12/12/2021 الساعة الخامسة و الذي سيتيح الفرصة للراغبين والمشاركين الإطلاع على الصناعات المشاركة ثم الانتقال لقصر المؤتمرات لإطلاق فعاليات الملتقى و عقد الندوات الاقتصادية بما يصب أخيراً في خدمة العمل الاقتصادي.