في موسم زيتون وصفه البعض بالسيء…. مزارعون: إنتاج هذا العام لم يكن بمستوى الطموح
وصلت عمليات عصر الزيتون في محافظة درعا إلى مراحلها الأخيرة تقريباً، في موسم وصفه البعض بالسيء نتيجة تراجع إنتاج هذا الموسم قياساً بالمواسم الماضية.
وقدرت مديرية الزراعة بدرعا إنتاج المحافظة من مادة الزيتون هذا العام بـ21 ألف طن فيما قدرت كميات الزيت بـ2500 طن، في حين اعتبر مزارعون أن الإنتاج الفعلي هو أقل من هذه الأرقام.
وعزا عدد من مزارعي الزيتون تراجع الإنتاج هذا العام إلى الجفاف وتعذر سقاية الأشجار لارتفاع التكاليف، فضلاً عن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات وأجور الحراثة، إضافة إلى المعاومة، لافتين إلى أن هذه الظروف انعكست سلباً على إنتاجهم من الزيتون ومن الزيت أيضاً الذي اختلفت نسبته من مزارع لآخر ومن معصرة لأخرى، ففي حين تجاوزت النسبة 20% لدى البعض، (أي أن كل 100 كيلو غرام أنتجت 20 كيلو من الزيت) ، تدنت النسبة لدى البعض الآخر إلى أقل من 13%، وهذا ناتج في قسم منه – حسب قولهم – عن عدم التزام المعاصر بالشروط الفنية للإنتاج ما يؤدي إلى وجود بقايا للزيت في مادة التلف الناتجة.
أحد أصحاب المعاصر أشار إلى أن موسم هذا العام لم يكن بمستوى الطموح، ويمكن الاستدلال على ذلك من الكميات الواردة إلى المعصرة والتي تدنت هذا العام، مضيفاً : ” في المواسم السابقة كنا نعمل على مدار الساعة لتلبية الطلب المتزايد، وكثيراً ما كان البعض ينتظر دوره لأكثر من يوم، أما هذا العام فالوضع مختلف نتيجة تراجع إنتاج الزيتون” .
ولجهة اختلاف نسب الزيت المستخرجة أوضح أن هذه النسبة تختلف باختلاف نوعية الزيتون، فثمة نوعيات مخصصة للزيت وإنتاجيتها عالية فيما هناك نوعيات مخصصة للمائدة وهذه إنتاجيتها من الزيت متدنية، فضلاً عن اهتمام المزارعين بأشجارهم، فالشجرة على حد قوله” تُعطيك كما تعطيها”، نافياً أن يكون السبب هو عدم التزام المعاصر الشروط الفنية لعمليات التسخين والعجن اللازمة والتي تتم على أصولها، على حد رأيه.
ويصل عدد معاصر الزيتون التي باشرت عملها في درعا هذا العام حسب تأكيدات مدير الصناعة المهندس عماد الرفاعي إلى 20 معصرة بطاقة إنتاجية تتراوح بين 50 – 150 طناً يومياً،
لافتاً إلى أنه يجري تزويد المعاصر العاملة بالمحروقات من قبل لجنة المحروقات الفرعية بنسبة 35٪ من احتياجاتها الكلية وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع الفعاليات الصناعية الأخرى والتي جرى تحديدها بـ20%، وذلك بسبب قصر الفترة الزمنية لعمل معاصر الزيتون والتي لا تتعدى الثلاثة شهور.
وكانت محافظة درعا عممت على أصحاب المعاصر للتقيد بالتعليمات الفنية المتعلقة بعصر الزيتون وتصريف مياه الجفت الناتجة عن عمليات العصر، وبالتوازي دخلت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا على الخط حيث جرى خلال الأسبوع الماضي تنظيم ضبوط عينات لمادة التفل في عدد من معاصر الزيتون العاملة في المحافظة وذلك لتبيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية والقرارات التموينية النافذة وإحالة المخالف منها إلى القضاء وفقاً للمرسوم التشريعي رقم /٨/لعام ٢٠٢١م.