زعم متداولو منصات التواصل الاجتماعي و«الفيسبوك» حصراً، ممن لديهم خبرة ركوب الطائرات والسفر لقضاء الإجازات جواً عبر المطارات، أنه من الرسائل التي يمكن أن تقدمها شاشات الأجنحة الطائرة والمضيفات الناعسات الطويلات في حالة الطوارئ ونقص الأكسجين في الطائرة «لا سمح الله» بأن أقنعة الأكسجة ستنزل تلقائياً أمام المسافر, ويتوجب على الكبير أن «يرتدي القناع قبل مساعدته لطفله الصغير».
حوار استفزازي استهجنه «الفيسبوكيون», وأشاروا لعدة قضايا تربوية وعاطفية تربط مابين الأب أو الأم وطفلهما الصغير وحالة الإيثار التي لن تجني مصلحة في هذه الحالة بالذات نظراً للوقت -وثمنه- الذي سيهدره المسافر في تركيب القناع بشكل صحيح على وجه الصغير وهو أصلاً بلا قناع ما يجعلهما عرضة للاختناق معاً
علمياً؛ نظرية الشاشة الإلكترونية وحسناوات الطائرة الجوية هي نظرية صحيحة 100% وحتى التعليقات من قبيل فاقد الشيء لا يعطيه, وسامح واغفر لنفسك أولاً حتى لا تختنق ثم اغفر للآخرين هي تعليقات صحيحة -وجدانياً- أيضاً, وممكن استثمارها إدارياً والتنظير بها في حال اعتبرنا -جدلاً- بعض مؤسساتنا وما تعانيه اليوم من أزمات ومشكلات مصحوبة بكفاءات لا تليق الى حد ما بمستوى المعاناة الخدمية اليومية, ولن أقول: «فساد ومحسوبيات» تصل في بعض المفاصل حد الاختناق.. علينا جميعاً تبادل الأدوار معها هي التي لسنوات سلم ورخاء كانت الأم والأب ولنكن نحن «الواعة الكبيرة» لنسهم في توصيل الأكسجة كل منا وحسب قدرته وإمكاناته بقناع ما.
حتى لو كان هذا القناع مادة إعلامية تدرس وتحلل وتنوه لمركز وسبب المشكلة والأزمات لأننا شركاء في الكهرباء والمازوت والخبز والملح والماء, وحاشى لله أن يكون كل من أشار ونوه وصرخ حبره حد تقوّل الآه و-قصده تصويب الأخطاء- أن يكون مزاوداً !.