مغترب سوري يتبرع بمنظومة طاقة شمسية لمركز دير عطية الصحي

بدأ العمل بمنظومة الطاقة الشمسية التي جرى تركيبها في مركز دير عطية الصحي من قبل المتبرع السوري عبدالمجيد عبدالسلام أحد مغتربي مدينة دير عطية، في محاولة لمواجهة أزمة الطاقة الكهربائية التي تعاني منها البلاد.
وأوضح رئيس المنطقة الصحية في النبك، الدكتور محمد زرزور، أن منظومة الطاقة الشمسية التي وضعت في الخدمة باستطاعة 5500 كيلوواط، جاءت في إطار تنفيذ توجهات الحكومة في ترشيد الطاقة والاستفادة من الطاقات البديلة ستسد 100% من احتياجات المركز الصحي، الذي يخدم أكثر من 45 ألف نسمة من عدد سكان المدينة من بينهم 20 ألف وافد إلى المدينة.
ولفت زرزور إلى أن هذه المنظومة المقدمة من المغترب بتكلفة بلغت 20 مليون ليرة ستساعد في التقليل من اعتماد المركز الصحي على الوقود المقدم لمولدات الطوارئ، وستُسهم في تعزيز قدرة الأقسام الحيوية بالمركز على الصمود من أجل تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين والمرضى المراجعين للمركز، أما على مستوى البيئة فإن المشروع يقلص تشغيل مولدات الطوارئ ويسهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مؤكداً أن المشروع يعد الأكبر من حيث الحجم وإنتاج الطاقة في القطاع الصحي في القلمون، وجاء نتاج عددٍ من المشروعات الصغيرة المماثلة التي أقامها المجتمع المحلي لتوفير الطاقة للخدمات الحيوية في دير عطية.
وقال زرزور : إن التوسع في تطبيق مشروعات الطاقة المتجددة، خاصةً الشمسية، يمثل طوق نجاة للقطاع الصحي في القلمون، مضيفاً: إن الأقسام المزودة بالطاقة الشمسية ستعمل بتكلفة طاقة أقل، مثل العيادة السنية والمخبر وبرادات الأنسولين والمراوح وغيرها من أجهزة المركز الصحي، إضافة إلى تخزين المستحضرات الصيدلانية واللقاحات، خاصةً خلال ساعات الصباح، ما يحفظ صلاحية التطعيمات ويحمي الأجهزة، ويشير إلى أن الطاقة المنتجة من المولدات من جراء عملها لساعات طويلة تُحدث ترددات عالية بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى تلف الأجهزة على المدى الطويل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار