“الملتقى القضائي والطب الشرعي” يوصي بزيادة عدد المراكز والأطباء

اختتمت اليوم أعمال “الملتقى القضائي والطب الشرعي” والذي أقامته الهيئة العامة للطب الشرعي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك في فندق أمية بدمشق.
باتريشيا فيشر أخصائية الطب الشرعي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت: تأتي أهمية هذا الملتقى من جمع القضاة والأطباء الشرعيين في ورشة عمل واحدة فمن الضروري جداً لكلا الطرفين أن يعملوا مع بعضهم بعضاً ويفهموا طريقة عمل بعضهم لاسيما أن مجال العمل يجمعهما في كثير من الأمور المشتركة.
ولفتت إلى الدعم الذي تقدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر للنهوض بواقع عمل الطبابة الشرعية في سورية عبر عقد العديد من ورشات العمل التي تتناول مواضيع معينة بالإضافة إلى دعم البنى التحتية لمرافق الطب الشرعي في سورية و التي تعرضت للتدمير جراء الحرب على سورية، إذ تمت إعادة تأهيل العديد من المباني ليتمكن الطبيب الشرعي من العمل ضمن ظروف بيئية مناسبة على مستوى المعدات ووسائل حماية الأطباء الشرعيين خلال عملهم.
من جهته أشار الدكتور ناصر الشاطر عضو المجلس العلمي للطب الشرعي في دمشق إلى أن الملتقى عزز مفهوم التعليم الطبي المستمر للأطباء وعزز التفاهم والتعاون ما بين وزارة الصحة ووزارة العدل ، فمن خلال الملتقى تمكن القضاة المشاركون فيه من جميع المحافظات الاطلاع على آلية عمل الطبيب الشرعي ، مضيفاً: في ختام الملتقى توصيات الغاية منها تسهيل عمل الطبيب الشرعي والقضاة على حدّ سواء من أجل النهوض وتطوير عمل هذين الاختصاصين بهدف تحقيق العدالة.
بدوره نوه الدكتور ياسر صافي علي أمين عام الرابطة السورية للطب البشري أهمية هذا الملتقى لما قدمه من معلومات هامة ومفيدة عملية ونظرية لجميع المشاركين فيه سواء من أطباء شرعيين أو قضاة ، لاسيما أن هناك مجالات تشاركية كثيرة تربط مابين عمل الطبيب الشرعي والقاضي وخاصة عند وقوع الجرائم والحوادث، والتوصيات الختامية ستسهم بزيادة تعزيز التشاركية والتعاون مابين الاختصاصين.
وفي نهاية الملتقى صدرت من المشاركين في الملتقى عددٌ من التوصيات وفي مقدمتها ضرورة تطوير عمل الطب الشرعي وزيادة عدد مراكز الطب الشرعي وعدد الأطباء الشرعيين في المحافظات وإجراء دورات وورشات تنهض بواقع عمل الطبيب الشرعي.

تصوير: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار