افتتاح سوق لمنتجات مشاريع الأسر الريفية

افتتح المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة صالة (ريفية) لمنتجات مشاريع المرأة الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وفي تصريح خاص لـ« تشرين» بيّن الوزير قطنا أن افتتاح صالة ريفية اليوم جاء نتيجة جهد الأسر الريفية التي تصنع المنتجات الريفية وتسوقها إلى الأسواق في المناطق المنتشرة في المحافظات ومن ثم يتم عرضها في هذا السوق المركزي، الذي يتميز بأنه سيجمع كل المنتجات الريفية من جميع المحافظات ويتيحها للمواطنين بالأسعار التي يحددها المنتج نفسه، وهذه المنتجات مراقبة صحياً وأيضاً لها شهادة اعتماد من قبل وزارة الزراعة حيث تقوم الوزارة بسحب عينات دورية لكل منها واختبارها في مخبر وزارة التجارة الداخلية ويتم منحها شهادة اعتماد.
وبيّن وزير الزراعة أن هذا السوق يحتوي على مجموعة من المنتجات الريفية المزدهرة مثل صناعة الحرير والمنتجات النسيجية التي تحيكها النساء الريفيات مثل حياكة الصنارة ومفارش الطاولات وهناك منتجات جافة ومصنعة ومواد غذائية ووزارة الزراعة تفتخر بأنها استطاعت أن تستكمل هذه المنظومة الخاصة بالمنتجات الريفية فوزارة الزراعة بدأت منذ عام 2005 بتمكين المرأة الريفية ومنحها القروض لتأسيس مشاريع خاصة بها لإنتاج منتجات ريفية متميزة، وبين أن معظم المصنعات عانت من صعوبات تسويقية ، الآن ربطنا المنتجات أو المصنعات بوحدات إنتاجية ثم بأسواق على مستوى الريف تلاه هذا السوق المركزي الذي سيساعد كافة المصنعات على تسويق منتجاتهن وبالتالي سيشكل لهن حافزاً لأن ينتجن كميات أكبر علماً أن هناك جهات حكومية سترعى هذا الإنتاج وتوفر تسويقه من دون ربح إلى كافة المستهلكين في دمشق وريفها وجميع المحافظات.
بدوره ألفريدو امتليا كبير الخبراء الفنيين في منظمة الأغذية العالمية قال: وحدة التسويق هي نشاط مشترك مابين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة الفاو ممولة من الحكومة الكويتية ومن المهم جداً أن نقول إن هذه الوحدة من طرق دعم النساء الريفيات لتشجيعهن وتسويق منتجاتهن الريفية ويتزامن افتتاح سوق المرأة الريفية مع الاحتفال بيوم الغذاء العالمي نتمنى لجميع النساء الريفيات أن تسوق منتجاتهن وتلاقي القبول من المستهلكين.
د. رائدة أيوب مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بينت أنه لأول مرة في مدينة دمشق تم افتتاح صالة لبيع منتجات الأسر الريفية بشكل دائم هي منتجات طبيعية أنتجتها أيادي الأسر الريفية بمهارة وتقنية وخبرة متراكمة على مرّ الأجيال وأشارت إلى أن كل منتج هو حكاية صبر وعزيمة وإرادة الأسر في الريف على الاستمرار كشركاء في بناء الوطن، وافتتاح هذه الصالة في مدينة دمشق في غاية الأهمية لأنه ليس في مكان الإنتاج ، فكل الصالات التي تم افتتاحها وعددها 16 صالة تم افتتاحها في محافظات هي منتجة للمنتج الريفي كالألبان والأجبان والمهن اليدوية، لكن افتتاح صالة في مدينة دمشق هي ذراع تسويقية ونوع من الدعم المباشر الذي تقدمه الوزارة للأسر المنتجة، وجاء تدخلنا بدعم العملية الإنتاجية والتصنيعية والحلقة الثالثة التي تم تدخلنا فيها هو دعم العملية التسويقية، وستتولى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الترويج لماركة ريفية وهي دلالة لمنتجات تمتاز بالجودة العالية والتصنيع وفق المواصفات القياسية السورية.
أسمهان جعفر من محافظة اللاذقية تشارك بتسويق أعمال يدوية ومخلفات طبيعة قالت: ليست المرة الأولى التي نشارك فيها شاركنا بعدة معارض ومنذ حوالي 15 سنة نعمل ونسوق منتجاتنا عن طريق الصالة الموجودة في محافظة اللاذقية التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على شراء المنتجات اليدوية واقتنائها.
المهندسة أمل أبو قيس مشرفة وحدة التصنيع بمنطقة عرنة بيّنت أن افتتاح هذه الصالة سيساعد جميع النساء الريفيات على تسويق منتجاتهن وبالتالي سيزيد الإنتاج والدخل المادي لجميع المصنعات .

ت: عبد الرحمن صقر

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار