دورة التواصل اللاعنيف للمعلمات والمرشدات

بالتشارك بين وزارة التربية ومنظمة “pui” أقيمت دورة “التواصل اللاعنيف” التي تهدف إلى تدريب فئة مرشدات ومعلمات صف في محافظة القنيطرة . وذلك في مركز الباسل لتدريب الأطر التربوية في باب شرقي بدمشق.
تناول برنامج الدورة على مدار خمسة أيام عدة محاور تحدثت عنها المرشدة النفسية هناء محمد (مدربة في الدورة) العنف واللاعنف بداياته ومحاوره ودوائر العنف، و أثرها في حياتنا، ومن ثم التطرق إلى التواصل التعاطفي في مفهومه وركائزه وأهدافه، ومن ضمن المحاور التي تطرقت إليها المدربة التعرف على الملاحظة والتقييم، ومعوقات التواصل التعاطفي التي من الممكن أن تعيق تواصلنا مع الآخرين ومع أنفسنا، حيث قالت :
تعرفت المتدربات خلال الدورة على شجرة العنف وكيف يمكن أن نتعرض لها ، ومواقف عشناها تعاطف فيها الآخرون معنا.
وشرحنا خلال الدورة عن هرم ماسلو، وكيف يجب أن يكون لكل إنسان هرم خاص به من الحاجات والأولويات، وكيف تتحول إلى استراتيجيات، حيث لا يوجد حاجات إنما هناك سلوك سلبي في تحقيق هذه الحاجة، مثل السرقة – استخدام المال في مكان غير لائق، وبالمقابل قد يكون السلوك إيجابياً.
وهناك محور تم تدريب المتدربات ومعلمات الصف عليه، وهو كيفية تقديم الطلب بطريقة تعاطفية، وليس بطريقة الأمر، حتى أستطيع التواصل مع الآخرين والوصول إلى طلبي بطريقة تفاعلية.
إضافة إلى التطرق إلى محور عن المسامحة، وأثره على نفسي وكيف يمكن أن أكون التغيير الذي أنشده في العالم ويبدأ من نفسي، فكل خبرة أمر بها هي تجربة تزيد من تعاطفي مع ذاتي.
المرشدة الاجتماعية رندة دهيمش (متدربة) من مديرية تربية القنيطرة بينت : يقوم التواصل التعاطفي اللاعنيف على التواصل مع الذات والآخرين دون إساءة أو أذى، ويعزز قدراتنا على العطاء برحمة ودفع الرغبة للآخرين ليقوموا بالشيء نفسه.
يهدف التواصل التعاطفي إلى بناء علاقات مشبعة باعثة على الرضا ، حيث تم التركيز خلال الدورة على ركائز التواصل التعاطفي التي تقوم على مجموعة من الافتراضيات منها: أننا نبني علاقات طيبة عندما نحقق حاجاتنا من خلال التعاون وليس السلوك العدواني.
بالختام يكون حل العنف بالسلام والتسامح الداخلي لينتقل إلى العالم الخارجي، ونحن بحاجة إلى التواصل اللاعنيف في حياتنا، فهو لغة الحياة، والتغيير يبدأ من ذاتنا فلنكن التغيير الذي نريده للعالم.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار