تشهد محافظتا درعا وطرطوس إقبالاً كبيراً على مراكز إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا في إطار الحملة الوطنية للتطعيم ضد الفيروس المستجد التي أطلقتها وزارة الصحة في الـ5 من الشهر الجاري.
ووصفت مديرية صحة درعا الإقبال على تلقي اللقاحات في المحافظة بالجيد مقارنة بالأيام التي سبقت الحملة، مشيرة إلى أن تزايد الوعي ضد خطر الإصابة بهذا الفيروس فضلاً عن وجود 9 مراكز تغطي جغرافياً مساحة المحافظة أسهما بشكل كبير في ازدياد عدد متلقي اللقاحات.
وبين مدير الصحة الدكتور أشرف برمو لـ«سانا» أن حملة التطعيم أثبتت فاعليتها في رفع مستوى الوعي بخطورة هذا الفيروس، لافتاً إلى أن أمس الأول شهد إقبالاً كبيراً في جميع المراكز المعتمدة لتقديم اللقاح.
وأوضح برمو أن المديرية وضعت 9 مراكز على مستوى المحافظة لتلقي اللقاح ضد كورونا، مشيراً إلى إمكانية التسجيل مباشرة في المديرية وتلقي اللقاح فوراً.
عدد من متلقي اللقاح بينوا أن هذه الحملة لاقت استحساناً من المواطنين في ظل توفير عدة مراكز على مستوى المحافظة وتخفيف إعباء الانتقال من أماكن بعيدة لمركز المحافظة لتلقي اللقاح مشيرين إلى أنهم يأملون بتمديد الحملة إلى وقت أطول ليتمكن أكبر عدد من المواطنين الحصول على اللقاح.
وأطلقت وزارة الصحة حملة مطلع الأسبوع الماضي وتستمر حتى الـ 16 من الشهر الجاري وتستهدف كل من هو فوق سن الـ 18 عاماً لتلقي اللقاح فيما حددت مديرية صحة درعا هدفها بوصول الحملة إلى 19 ألف مواطن.
وفي محافظة طرطوس وصل عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال الأسبوع الأول من الحملة إلى 4641.
وبين مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار أن تقديم اللقاح في محافظة طرطوس يتم في الهيئة العامة لمشفى الباسل والهيئة العامة لمشفى التوليد وفي 18 مركزاً موزعة على كل جغرافياً المحافظة ومناطقها وهي 7 مراكز في مدينة طرطوس وضواحيها وريفها ومركزان اثنان في صافيتا و3 مراكز في مشتى الحلو ومركز واحد في الشيخ بدر وآخر في الدريكيش ومركز واحد في منطقة الصفصافة ومركزان اثنان في مدينة بانياس ومركز واحد في مدينة القدموس مؤكداً أن كل مركز صحي مزود بكادر صحي لتقييم الحالة الصحية لكل شخص قبل إعطائه اللقاح.
ونوه عمار بالإقبال الكثيف على الحملة منذ أيامها الأولى من جميع الفئات العمرية حيث بلغ عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح أكثر من 3000 مواطن خلال الأيام الأولى من الحملة موضحا أن التسجيل يتم عبر المنصة الخاصة لتلقي التطعيم ثم التوجه إلى المركز دون انتظار رسالة تحديد الموعد إضافة إلى الأشخاص المسجلين ولم تصلهم الرسالة بعد.
أما بخصوص الحالات التي يمنع عنها اللقاح فأوضح عمار أنها كل من عانى من التحسس من جرعة لقاح سابقة وفي حال الإصابة بمرض إنتاني شديد والحوامل والمرضعات والأطفال دون 18 عاماً مؤكدا أن مرضى الأمراض المزمنة هم الفئة المعنية باللقاح بالدرجة الأولى.
ولفت عمار إلى أن اللقاحات المتوافرة فعالة وآمنة ومجانية، مشيراً إلى أن التأثيرات الجانبية التي يمكن أن تحدث بعد أخذ اللقاح هي الحرارة الخفيفة وآلام مفصلية وتورم في مكان إعطاء الحقنة وهي أعراض خفيفة لا تشكل أي خطر.
وشدد عمار على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا لجهة النظافة والتعقيم وتجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة علماً أن اللقاح هو الوسيلة الوحيدة الفعالة ضد الوباء.