حقوقيون عرب: نقف مع سورية قيادة وشعباً
أعرب المشاركون في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بدورته الأولى لعام 2021 المنعقد حالياً بدمشق، والذي افتتح جلساته أمس الجمعة في فندق الشيراتون عن وقوفهم إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، وتأكيدهم على الدور العروبي المناط بها في الدفاع عن قضايا الأمة، وتمسكهم بضرورة رفع الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري تحت ما يسمى “قانون قيصر” الأمريكي، وأهمية مواصلة الدعم للقضية الفلسطينية منطلقين من الشعار الذي اتخذه المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لدورته الحالية ” التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر. لا للمبادرات .. نعم لعودة كامل الأراضي الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية”.
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيس: يقف اتحاد المحامين العرب اليوم إلى جانب سورية في تصديها للغطرسة الصهيونية وقوى البغي والعدوان، فدمشق كانت المحطة الأولى لتأسيس اتحاد المحامين العرب في القاهرة عام 1944، ومن الأهداف الأساسية للاتحاد الدفاع عن القومية العربية، ولا يمكننا أن نترك سورية لوحدها في مواجهة تلك القوى التي تحاول الهيمنة والسيطرة، وعلينا الدفاع عنها في شتى المحافل، ونندد بالعدوان الصهيوني والتركي، ونشدد على السعي لتنعم سورية باستقرار دائم تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
أضاف الأمين العام: انصبت نقاشات اليوم الأول حول شعار المؤتمر وتشكيل اللجان المختلفة ومن بينها لجنة خاصة بقضايا المرأة ومعاناتها والظروف الصعبة التي تحملتها في الحروب على البلاد وغيرها.
ولن تغفل الأمانة العامة للاتحاد عن المرأة العربية، وبصفة خاصة المرأة الفلسطينية وأطفالها، وأعددنا بيانات تندد في الاعتداءات التي تقع عليها وعلى المرأة العربية بشكل عام.
وقالت المحامية اللبنانية بشرى الخليل: اجتماع اليوم في دمشق هو نوع من البيعة لسورية كرائدة للدول العربية، وقد تحدث الأمين العام لاتحاد المحامين العرب في كلمته الافتتاحية بلسان الجميع ضمن هذا الإطار، فتحدث عن أهمية دور سورية، التي أثبتت خلال عشر سنوات جدارتها في مواجهة حرب فرضت على سورية وكان الانتصار حليفها.
وتابعت خليل: إن انعقاد المؤتمر في سورية هو التزام معها وإدانة لما يسمى “قانون قيصر” الأمريكي، الذي حاولت أمريكا فرضه على دول العالم من دون أي قرار من الأمم المتحدة، وما تفعله اليوم أكثر مما فعلته النازية تاريخياً، من حرق للقمة الخبز، والخبز مقدس عند المسيحية والإسلام وبكل الحضارات القديمة والحديثة، فأي حقد هذا وعدوان على الشعب السوري، وتسلط وبشاعة ووحشية داخل الإنسان ممن يعتبرون أنفسهم أسياد العالم في الديمقراطية.
هذا التصرف وصمة عار على جبين أمريكا، وهو النازية بعينها.
ألف تحية للشعب السوري الصامد الذي قال كلمته في الانتخابات الرئاسية، وقد واكبتها، وشاهدت كيف قال الشعب السوري للأمريكي: هذا قرار سيادي ” أنتي ما خصك فينا” ونزل إلى الساحات والشوارع بكل زخم وقوة واختار من يريد، وحتى في الدول الغربية تحدى السوريون تلك الدول ومارسوا حقهم الانتخابي.
بدوره المحامي محمد بكار المستشار لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بهولندا عبر عن تمسكه في الدفاع عن سورية، والدفاع عن قضاياها منذ زمن بعيد، وكذلك قضية فلسطين، مبيناً أهمية الوقوف إلى جانب سورية لتخطي المؤامرات التي تعرضت لها، وفضح زيف الادعاءات الغربية وتفنيد أبعاد المؤامرة على سورية، ومن هذا المنطلق كما يشير البكار تم تشكيل محكمة الضمير في بيروت لإدانة المؤامرة على سورية، وتم رفع العرائض لدى محكمة الجنايات الدولية لإدانة مجرمي الحرب الحقيقيين، وكشفنا بالأدلة المقنعة صناعتهم للإرهاب الذي كان تدخلاً أجنبياً آثماً وإجرامياً في شؤون سورية الداخلية بتمويل من قوى البغي والعدوان.
وانتصار الشعب السوري وجيشه وقيادته في الحرب على الإرهاب أثبت صوابية العرائض التي تقدمنا بها، ومشاركتنا في الاجتماع الدائم، وفي هذا العرس الذي تعيشه سورية كانت من خلال إطلاق صندوق انتخابي رمزي في تونس لتمكين السوريين المقيمين في تونس من ممارسة حقهم الانتخابي الذي كفله لهم الدستور في التصويت، فكان فوز السيد الرئيس بشار الأسد انتصار ليس للشعب السوري وحده، بل لكل قوى الديمقراطية في العالم.
وقالت المحامية فاتن فحص عضو لجنة المرأة في نقابة المحامين في لبنان: مشاركتنا في الاجتماع رسالة مدوية واضحة المعالم أن سورية قادرة على الانتصار في كل المجالات، وأنها شامخة بالنصر والكرامة والعنفوان وممارسة حقها في الانتخابات الدستورية وفوز السيد الرئيس بشار الأسد في مشاركة شعبية واسعة تأكيد عن مكانة الرئيس الأسد بين شعبه وكذلك في الأمة العربية.
واللافت في اجتماع المكتب الدائم هو حضور الأغلبية على أرض سورية، وهي رسالة للآخرين خاصة بعد فوز السيد الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية.
وقال المحامي الأردني سميح خريش: هذا التجمع الموجود في دمشق من معشر المحامين يقول للمواطن السوري: ” إنك لست وحدك” ويؤكد استمرارية الدور السوري كحاضن عربي وأن سورية تحمل الهوية العربية، ولواء الهم العربي والحق العربي.
كما يؤكد أن ثقة المواطن العربي بسورية كبيرة، فالدولة السورية بعناصرها الثلاثة أرضاً وشعباً وقيادة شرعية مشروعة بدمشق، ونهنئ أنفسنا بإنجاز الاستحقاق الدستوري بالداخل والخارج، ونحن نشاهد الحشود التي زحفت نحو صناديق الانتخابات في لبنان والأردن، وكنت حاضراً في عمان، ما يعني أهمية أن تعود العلاقات العربية العربية مع بعض وخصوصاً دول الجوار.
ومنذ زمن كنت أقول ستعود سورية أقوى من أول، وستكون شريكاً أساسياً في إعادة وصياغة وترتيب المنطقة، والذين اعتدوا على سورية، بدؤوا يحجون لدمشق معتذرين نادمين متأسفين رغم أن بعضهم يجب أن يكونوا مكبلين بالأصفاد.
وقال المحامي عبد العزيز شاويش الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب: إذا كان من الطبيعي أن تلجأ الأمة إلى أبنائها أيام المحن، فإن هذه المرحلة التي تمر بها سورية تتطلب منا أن نكون أكثر التزاماً، والعمل على محاربة “قانون قيصر”، هذا “القانون” الذي أراد من خلاله الأمريكي أن يجوع الشعب السوري، لكن الشعب السوري أبى ورفض أن يخنع ووقف إلى جانب وطنه ورئيسه المتمسك بعروبته وبمواقفه المبدئية.
المحامون العرب جاؤوا ليباركوا للسيد الرئيس بشار الأسد هذا الانتصار، وأيقن الأوربيون والأمريكيون أن 15 مليوناً كانوا في الساحات وفي الشوارع يهتفون للسيد الرئيس بشار الأسد ، وهذه رسالة قوية من الشعب السوري إلى الشعوب كافة، فالشعب السوري قرر أن يجعل زمانه على غير ما يشتهيه المجرمون من تسلحه بالعقيدة والإيمان المعمد بالمحبة ودماء الأضاحي الذين وهبوا أنفسهم لتحيا الأمة في قهر آلة الإرهاب، وسيظل شعارنا في سورية إننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها.
ووجه المحامي الفراس فارس نقيب المحامين في سورية الشكر والتقدير للوفود المشاركة في الاجتماع مبيناً تمسكهم وحرصهم على الاجتماع والتضامن مع سورية، ومباركتهم لها في الانتصار، وإنجاز الاستحقاق الدستوري، وإعلان موقفهم الوطني العروبي أنهم مع سورية شعباً وقيادة وجيشاً.
وبيّن نقيب المحامين في سورية أن العدوان على سورية أخذ أكثر من منحى وله أكثر من ملف من سرقات للموارد وتهجير وهدم ودمار، وستحاول النقابة طرق السبل الكفيلة بتوضيح مجمل تلك الحقائق، لتكوين رأي عام يدرك ما حصل في سورية، وللإعلام دور كبير في توضيح ذلك كما قامت وسائل التواصل الاجتماعي بدورها في الحرب الأخيرة على غزة بتعرية المعتدين، فهناك حقائق على الأرض لا يمكن حجبها ومن دواعي سرورنا فضح الاعتداءات الصهيونية على كافة الأراضي العربية، وسنبقى صامدين في وجه التحديات لنحقق المزيد من الانتصارات.
ت: طارق الحسنية