موسم الحصاد في الديرخبية.. تفاوت في الإنتاج وجودة المحصول
أحصد سنابل القمح ثم أكومها وأدرسها وأفصل حباتها عن أعواد التبن بهذه الكلمات يختصر سامح خريبة أحد فلاحي قرية الديرخبية التابعة لبلدة الكسوة بريف دمشق عمله في موسم الحصاد الذي يصفه بالشاق لأنه يقضي أكثر من خمس ساعات حانيا ظهره تحت أشعة الشمس الحارقة.
موسم الحصاد بدأ منذ أسبوع ورغم أن التغيرات المناخية خيبت آمال الفلاحين إلا أن الموسم لا يزال جيدا حسب الآراء التي رصدتها «سانا» رغم تفاوت الإنتاج وجودة المحصول بين أرض وأخرى.
أحمد الأحمد الذي يعمل سائق حصادة قال: إنتاج الموسم جيد هذا العام لكنه لا يقارن مع الموسم السابق الذي جادت السماء بالأمطار فيه وقابلتها الأرض بالكرم إلا أن التغيرات المناخية التي أثرت على البلاد هذا العام تسببت بالضرر لمساحات القمح البعل في كل قرى الكسوة فيما إنتاج القمح المروي جيد.
أحمد الذي يبدأ رحلته على حصادته منذ ساعات الصباح الباكر بين أنه رغم الظروف المناخية السيئة إلا أن الفلاح يصل الليل بالنهار للعناية بمحصوله بعزم وإرادة كبيرين.
زميل المهنة نضال سويد أبو خالد الذي يعمل سائق حصادة منذ أكثر من 15 عاماً أوضح أن الموسم الحالي جيد لكنه ليس بالممتاز بسبب قلة الأمطار وانقطاعها لفترات طويلة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة وعدم توافر مستلزمات الانتاج بالكميات المطلوبة وهو ما أكده خريبة الذي دعا إلى تأمين الأسمدة وزيادة كميات المحروقات.
بسام الفهاد صاحب حصادات ودراسات بين أن قلة الوقود أدت إلى رفع أجور الحصاد والدراسة لهذا الموسم.
رئيس دائرة زراعة الكسوة المهندس هشام الصياد أوضح أن مساحة الأقماح المروية المزروعة لهذا الموسم في منطقة الكسوة بلغت 2200 هكتار والمساحة المزروعة في قرية الديرخبية 500 هكتار كما تراوحت نسبة الإنتاج في الهكتار الواحد في المناطق قليلة الأمطار من 1 إلى 7 أطنان مبينا أن الخطة السنوية نفذت بالكامل إلا أن المساحات التي وصلت لمرحلة الحصاد لم تتجاوز الـ 1800 هكتار نتيجة قلة الأمطار وانخفاض منسوب المياه الجوفية في المنطقة.
وبالنسبة لعملية التسليم بين الصياد أن تسليم الاقماح يتم للمؤسسة العامة للحبوب حيث يوجد مركز لاستلام الحبوب في الكسوة ويسلم ثمن الأقماح للفلاح من المصرف الزراعي خلال مدة أقصاها 48 ساعة.