أصوات المغتربين قوة وطنية
أحلام الطامعين وأقزام السياسة المعادية تلاشت وضاعت آمالهم، وكذلك فشلت محاولات النفاق والفتنة أمام مشاهد الولاء والحب ومظاهر الغيرة الوطنية للوطن الأم سورية ولترابها المقدس من قبل مواطنيها في بلاد الغربة والمهجر وهم يدلون بأصواتهم ويمارسون واجبهم الوطني الدستوري ما شكل صدمة كبيرة وغير متوقعة للأعداء والمتربصين ببلادنا شراً، فتوافد أبناء الوطن على مراكز الانتخابات وقلوبهم تسبق عزائمهم وهم يهتفون للوطن ولمستقبل هذا الوطن تشكل صورة “ولا أجمل” وتعبيراً صادقاً عن الولاء والوطنية …نعم إنهم أبناء سورية الأبية التي ما خاب ظنها بأبنائها أبداً فهم عند الشدائد رجال وأبطال ،وعند البناء سواعد قوية ومعطاءة ،وعند صناعة المستقبل والحياة عقولهم وأفكارهم راقية وحضارية، وعند الرهانات رهاناتهم وطنية بامتياز ، لأن الوطن ومستقبله خط أحمر تنتفي على حدوده الأنانية وحب الذات والمصالح والارتهان للغير ، فالدم الوطني السوري لا يمكن أن يتحول إلى ماء لأن منابع تاريخنا وعزتنا واحدة ومصدر فخرنا وسيادتنا ورموزنا الوطنية واحدة ولا تقبل التهميش أو السقوط أو الإذلال وما ينتظرنا من مستقبل موعود لابد من مشاركته معاً داخل الوطن وخارجه لأن المصير واحد وآمالنا وأمانينا من الطبيعي والضروري أن تتوحد في زحمة الأطماع الدولية والإرهاب والتهديد لبلدنا الحبيب سورية ، فبعد المسافات وقهر الغربة لم يطفئ الإحساس بالوطن وهمومه عند هؤلاء المغتربين ولم يسكت صوت الحق والوطنية لديهم رغم المغريات الكثيرة لأن غربة الأجساد عن بلادها لا تعني بالضرورة غربة الإحساس وغيابه عن الواقع وتبلد المشاعر واللامبالاة بل على العكس هي قوة كامنة وتحفيز إضافي للحنين والذكريات الجميلة التي سرقها الإرهاب والغدر وشوهتها أشباه الرجال الحاقدة على جنة الله في أرضه سورية الحبيبة ، فمرحى لتلك الهامات الوطنية المهاجرة التي أثبتت أنها فرع من أصل نبيل أصرت على قول كلمتها المسؤولة وممارسة حقها الدستوري في الانتخابات الرئاسية كجزء من أبناء هذا الوطن ووجودها خارج حدوده الآن حالة مؤقتة ولابد من العودة إليه عاجلاً أو آجلاً لتساهم في بنائه وإعماره وتعزيز وحدته الوطنية والسير مع بقية أبنائه نحو التقدم والحضارة والإنسانية التي نزرع بذورها الغالية الآن بمشاركتنا الحالية جميعاً لهذا الاستحقاق الرئاسي الوطني والذي سنحصد ثماره ونتائجه خيراً ومحبة وقوة وسيادة لسوريتنا الحبيبة .