“غلوبال ريسيرش”: تاريخ “إسرائيل” مرآة للإجرام الأمريكي

أكد مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” أن جرائم “إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني تكشف عن سجل من الهمجية والقسوة لا مثيل له في العصر الحديث باستثناء الحروب القاتلة التي ارتكبتها الإمبريالية الأمريكية في كوريا وفيتنام وكمبوديا ولاوس ويوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسورية ونيكاراغوا وغيرها من الدول.

وقال المقال: لقد ولّدت الحركة الصهيونية تاريخاً شرساً من الإرهاب بقدر ما هو خبيثاً، حيث قامت مشاريع الاستعمار الاستيطاني على العنصرية والإبادة الجماعية، وانطوت على التطهير العرقي للسكان الأصليين.

وشدد المقال على أن تاريخ “إسرائيل” هو مرآة لتاريخ أمريكا، بداية من أول مستعمرة إنكليزية في جيمستاون بولاية فيرجينيا التي تأسست عام 1607، حيث جلب المستوطنون الأمراض ونقلوا السكان الأصليين قسرياً وارتكبوا المذابح وشنوا الحروب ونكثوا بالمعاهدات وارتكبوا الإبادة الجماعية بحق الأمريكيين الأصليين، وقد أنتج الغزو الأوروبي محرقة للشعوب الأصلية في هذه القارة، والتي لم تعترف بها الحكومة الفيدرالية الأمريكية بعد، فضلاً عن تصحيحها!.

وتابع المقال: في فلسطين التاريخية، شرع المستعمرون الصهاينة الأوروبيين في إقامة “دولة” يهودية على أرض سكانها عرب، ورغم ذلك فقد ادعى هؤلاء المستعمرون أنهم “ضحية”، إذ طالما وظفوا “الهولوكوست” ذريعة لإنشاء “دولة” يهودية وكذلك وسيلة لمنع انتقاد “إسرائيل”، علماً أن مشروع الاستعمار الصهيوني يسبق “المحرقة النازية” بأكثر من نصف قرن، ووجد قبل نشر كتاب “الدولة اليهودية” لتيودور هرتزل في عام 1897.

وفي الواقع، بالنسبة للصهاينة، فإن أي انتقاد لـ”إسرائيل” يستخدم على أنه تعبير عن “معاداة السامية” ويوفر درعاً واقية لإجرامهم.

ولفت المقال إلى أن دعاية “الضحية” التي تعتمدها “إسرائيل” لمواصلة إجرامها بحق الفلسطينيين تتجسد بوضوح في المزاعم الإسرائيلية المتكررة بأنها تقصف قطاع غزة “دفاعاً عن النفس” ورداً على الصواريخ التي تطلقها المقاومة، وكأن المستوطنون لا يفعلون شيئاً يستدعي الرد عليهم بوابل من الصواريخ! بينما هم في الواقع يفعلون الكثير ومنذ نشأتهم الدنيئة.

وأكد المقال أن الحركة الصهيونية أدخلت الإرهاب إلى الشرق الأوسط من خلال حربها ضد البريطانيين، عندما قتلت عصابات “الإرغون وشتيرن” شبه العسكرية قادة بريطانيين وأطلقت النار على رجال شرطة بريطانيين وأعدمت جنوداً بريطانيين أسرى وقصفت أماكن فلسطينية مزدحمة، كما اغتال إرهابيون صهاينة ينتمون إلى عصابة “شتيرن” ممثل الأمم المتحدة السويدي الكونت فولك برنادوت في 17 أيلول 1948 إبان اقتراحه وضع حد للهجرة اليهودية إلى فلسطين ووضع القدس بأكملها تحت السيادة الفلسطينية.

وأضاف المقال: كما قصفت عصابتا “الإرغون وشتيرن” أسواق الفاكهة والخضروات العربية والحافلات والمقاهي والمنازل ما أدى إلى قتل الفلسطينيين طوال الثلاثينيات من القرن الماضي، فضلاً عن أن قائدي “الإرغون” الإرهابيين  مناحيم بيغن وإسحاق شامير أصبحا من رؤساء وزراء الكيان الإسرائيلي.

وذكر المقال أن الحملة الإرهابية الصهيونية للتطهير العرقي للسكان العرب في الأرض التي احتلوها امتدت لقرون على ثلاث مراحل تخللها ارتكاب الكثير من المذابح والمجازر واحتلال العديد من القرى الفلسطينية وطرد سكانها تنفيذاً للمكائد الصهيونية التوسعية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار