يواصل الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتوسيع عمليات الاستيطان بالضفة الغربية وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاته الصارخة لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه.
ونقلت «سانا» عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم: الاستيطان ينتشر كالسرطان في الضفة الغربية حيث تسرع سلطات الاحتلال عمليات الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات وإقامة الطرق الاستيطانية التي تربطها بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتحاصر الفلسطينيين في مناطق معزولة عن بعضها البعض وسط صمت أمريكي واضح ونقد أوروبي خجول وعجز دولي غير مسبوق.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 392 وحدة استيطانية على أراضي بلدات الخضر في بيت لحم ورامين في طولكرم والظاهرية في الخليل كما استولت على 1152 دونماً من أراضي الفلسطينيين في نابلس ورام الله والبيرة لتوسعة عدد من المستوطنات فيما جرفت قوات الاحتلال مساحات من الأراضي جنوب قرية مادما في نابلس لتوسيع إحدى المستوطنات.
ولفت التقرير إلى محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة رغم الإدانات الدولية ونقل عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله في مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي: إن الأمم المتحدة تعتبر جميع العمليات الاستيطانية الإسرائيلية بما فيها الإجلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث كثفوا اقتحاماتهم للبلدة القديمة وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وأطلقوا الرصاص على الفلسطينيين العزل المتواجدين في الحي تضامناً مع العائلات المهددة بإخلاء منازلها ما أدى إلى إصابة العشرات كما اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية في منطقة البقعة شرق الخليل وخربوا المحاصيل واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدات فرعتا في قلقيلية وبورين وقصرة في نابلس واستولوا على مساحات من أراضي جبل صبيح في نابلس لإقامة بؤرة استيطانية واعتدوا على مركبات الفلسطينيين في الطريق الواصل بين نابلس ورام الله ما أدى إلى إصابة فلسطينية بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المركبات.
«سانا»