من المسؤول عن صعود الإرهابيين في دول المنطقة؟

أكد مقال نشره موقع “نيو إيسترن آوت لوك” أن الولايات المتحدة تستخدم المنظمات الإرهابية كمرتزقة لتعزيز مصالحها الوطنية في جميع أنحاء العالم، حيث استخدمت في البداية إرهابيي “القاعدة” لمواجهة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وزعزعة استقرار المنطقة والإطاحة بحكوماتها الشرعية، وعندما فشلت هذه الخطط وظفت الولايات المتحدة أنشطة جماعة إرهابية أخرى، “داعش”، كذريعة للتدخل العسكري المباشر في دول الشرق الأوسط.

وقال المقال: استغلت واشنطن حربها المزعومة على الإرهاب للاستيلاء على الموارد الطبيعية وثروات الدول الأخرى، وكان هذا واضحاً بشكل خاص بعد التدخلات الأمريكية في ليبيا عام 2011 ثم في سورية، ومن خلال أنشطة واشنطن في أفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

ولفت المقال، وفقاً لتقارير إعلامية فرنسية، إلى وجود صلات مباشرة بين الإرهابيين وقوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف، حيث تؤكد هذه التقارير أن الإرهابيين تلقوا تعليمات من الأمريكيين لمهاجمة مواقع تابعة للجيش العربي السوري، وأن واشنطن تقدم لهم الدعم والسلاح والطعام ورواتب تتراوح بين مئة وألف دولار أمريكي حسب “رتبة” الإرهابيين.

وأشار المقال إلى وجود أدلة جديدة على ارتباط واشنطن المباشر بالإرهاب الدولي عبر متزعم آخر لـ”داعش” وهو محمد سعيد عبد الرحمن المولى، والذي كان يعمل مخبراً للجيش الأمريكي، لكن الولايات المتحدة تبحث حالياً عن المولى (أو بالأحرى تتظاهر بالبحث) وتعلن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه، ما يشير إلى أن وكالات المخابرات الأمريكية تتخلص من حين لآخر من بعض متزعمي الجماعات الإرهابية عند انتفاء الحاجة لهم بدلاً من سجنهم.

وأكد المقال أن الهدف من استمرار تواجد القوات الأمريكية في منطقة التنف داخل المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني هو دعم الخلايا المتبقية من إرهابيي “داعش”، حيث قامت قوات “التحالف” الأمريكية بتدريب وتجهيز ونشر إرهابيي التنظيم في مختلف المدن العراقية كما فتحت الأبواب أمام مقاتلي التنظيم للدخول والخروج وذلك استناداً إلى تسجيلات فيديو وصور تم تسليمها إلى الحكومة العراقية.

وتابع المقال: وبالنظر إلى تعامل واشنطن الحذر مع علاقاتها بـ”داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى، فإنه ليس من المستغرب أن استخدمت واشنطن في 31 آب 2020 في مجلس الأمن الدولي حق النقض ضد مشروع قرار أعدته إندونيسيا بشأن محاكمة الإرهابيين، حيث تبرهن هذه الخطوة على العلاقة الإجرامية بين الولايات المتحدة والإرهابيين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار