صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة “نوفوستي” بأن روسيا عرضت على الولايات المتحدة حلاً للنزاع الدبلوماسي، لكن إدارة جو بايدن رفضته، مضيفاً: نرى أن إدارة بايدن تواصل الانزلاق على هذا المنحدر.
وفي مقابلة مع الوكالة، أكد لافروف أن البلدين كان يمكن أن يعودا إلى العلاقات الطبيعية لو أن ذلك يعتمد فقط على موسكو، مشيراً إلى أن الجانب الروسي قام بمحاولات في هذا المجال فور تنصيب جو بايدن.
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية بهذا الشأن: لقد أشرت إلى أنتوني بلينكين بهذا الأمر. ليس للفرض. قلت فقط إن الخطوة الواضحة بالنسبة لنا لكي نكون قادرين على العمل بشكل طبيعي ستكون التخلص من كل شيء بدأه باراك أوباما حين أغلق الباب بتهيج قبل أسبوعين من مغادرته منصب الرئاسة، ووضع اليد على ممتلكات روسية، وطرد دبلوماسيين روس، منتهكاً جميع اتفاقيات فيينا.
وأشار لافروف إلى أن المحادثة مع بلينكين كانت “ودية وهادئة وعملية”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنه “جرى بعد ذلك رد فعل متسلسل”، مشدداً على أن روسيا تركت منذ البداية طويلاً التصرفات الأمريكية من دون رد، وذلك لأن إدارة ترامب طلبت عدم الرد على قرارات فريق باراك أوباما المنتهية ولايته، إلا أن الوضع لم يتغير مع وصول الجمهوريين إلى السلطة.
وقال لافروف: نرى أن إدارة بايدن تواصل الانزلاق على طول هذا المنحدر، مضيفاً: إن الرئيس الأمريكي الحالي، أكد في أول اتصال هاتفي له مع الرئيس الروسي أن واشنطن تعتزم إجراء تحليل جاد للعلاقات، ويأمل أن يتضح الكثير بعد هذه المحادثة.
وتابع الوزير الروسي: لكن نتيجة هذه المحادثة كانت عقوبات جديدة، أجبرنا على الرد عليها ليس فقط بالمثل، ولكن كما حذرنا مراراً نحن سنتصرف في نهاية المطاف بشكل غير متماثل. وهذا ينطبق، من بين أمور أخرى، على التفاوت الكبير في عدد الدبلوماسيين وغيرهم من الموظفين الذين يعملون في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، متجاوزاً عدد دبلوماسيينا في الولايات المتحدة.
وشدد لافروف في الختام على أن الاستقرار الدولي في العديد من المجالات مرتبط بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.