محافظ الحسكة يطالب المنظمات الدولية العمل على منع قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من تعطيش السكان

في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب عن سكان منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها البالغ عددهم مليون نسمة بسبب قيام قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له بتوقيف محطة مياه عللوك عن العمل من جراء التعديات الحاصلة على خط تغذية المحطة بالتيار الكهربائي من محطة كهرباء الدرباسية لليوم الثالث عشر على التوالي، تواصل الجهات المعنية في المحافظة العمل على إيجاد حلّ لهذه المشكلة، وضمن هذا الإطار تركز لقاء محافظ الحسكة غسان خليل مع مدير مكتب بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر آندريا باسكايللي، ومدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين مارسيل كولن على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة وهاتين المنظمتين على القضايا الخدمية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وخاصة المياه، حيث تم استعراض خطة عمل المنظمتين خلال الفترة القريبة القادمة والمتمثلة في زيادة الدعم لوصول المياه إلى الأهالي والجوانب الأخرى.
وبَـيّـن خليل أن أهالي مدينة الحسكة وبلدة تل تمر والريف الغربي يعيشون معاناة إنسانية صعبة تتمثل بانقطاع مياه الشرب عنهم لما يزيد على الأسبوعين نتيجة توقيف محطة مياه علوك عن العمل, داعياً المنظمات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة للضغط على المحتل التركي لتحييد محطة عللوك عن أي صراع, وأن تشرف الحكومة السورية على هذه المحطة لتوفير مياه الشرب للمواطنين بشكل مستمر من دون انقطاع .
وطالب خليل المنظمات الدولية بعدم توفير أي جهد من أجل التصدي لمشكلة الحرمان من الحق في الماء الذي تمارسه قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له على سكان منطقتي الحسكة وتل تمر في المحافظة, هذا الحق الذي يـُلـزِم قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة له والمسيطرة على محطة مياه عللوك بضمان وصول كميات كافية من الماء المأمون والمقبول إلى السكان المستفيدين من مياه هذه المحطة, ولاسيما أن حق الإنسان في الماء هو حق لا يمكن الاستغناء عنه للعيش عيشة كريمة، وهو شرط مسبق لتطبيق حقوق الإنسان الأخرى وهو مصان في ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والعهود والمواثيق الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن التعديات الجارية على خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك من محطة تحويل الدرباسية تتمثل بالاستجرار غير الشرعي للتيار الكهربائي من الخط من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، ما يؤدي إلى رفع حجم الاستجرار الفعلي من الكهرباء من 3 ميغا, وهي كامل حاجة محطة مياه عللوك إلى 8 ميغا، الأمر الذي يؤدي إلى فصل الحمايات لكون الحمولة تتجاوز استطاعة الخط من جراء قيام مرتزقة الاحتلال التركي بمد خطوط غير نظامية إلى القرى التي احتلوها في محيط مدينة رأس العين في التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019 من أجل تشغيل محركات الآبار الزراعية التي استولوا عليها بعد تهجير وطرد الأهالي منها الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً وحمولات زائدة على محطة تحويل كهرباء الدرباسية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج