بمشاركة سورية… اجتماع افتراضي لليونيسكو حول تقييم القرائية والمهارات الحياتية للشباب السوري

شاركت سورية في الاجتماع الافتراضي (عبر الإنترنت) الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بالتعاون مع مركز القياس والتقويم التربوي حول مشروع “مسح تقييم القرائية والمهارات الحياتية للشباب السوري من الفئة العمرية 15 إلى 24 سنة”.

وتخلل الاجتماع عرض تقني حول المشروع قدمه أحد خبراء مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وتضمن العرض آليات (توليد الأدلة) لمعرفة ما يتعلق بالقراءة والكتابة والحساب ومهارات الحياة لدى الشباب السوري لتطوير برامج تعليمية ومهنية مناسبة لهذه الفئة العمرية.

وفي كلمة له قال وزير التربية الدكتور دارم طباع “رغم تعرض العملية التعليمية خلال الحرب الإرهابية على سورية للتخريب وخروج الكثير من المدارس من الخدمة من جراء الاعتداءات الإرهابية إلا أن سورية استطاعت النهوض بالواقع التعليمي” مبيناً أن الوزارة وبالتعاون مع المنظمات المعنية نفذت عدة مشاريع أهمها (إعادة بناء المناهج بما ينسجم مع تطلعات الشباب وتحقيق الكفايات الوطنية للاستثمار الأمثل للتعليم ومتابعة تأهيل المدارس والشباب ضمن مشاريع إدخال المهارات الحياتية بأنشطة صفية ولا صفية ووضع برامج استلحاق لتأمين التعليم لطلاب الشهادات العامة وتعويض الفاقد التعليمي لمختلف المراحل التعليمية).

وأكد الوزير طباع أهمية الأبحاث والدراسات في إعطاء مؤشرات عن الكفاية العلمية لمن هم خارج العملية التعليمية وعن مدى نجاح الوزارة في إبقاء العملية التربوية مستمرة وفق مستويات الجودة المطلوبة.

بدوره أوضح مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش أهمية هذا المشروع لتقييم مستويات مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى الشباب من فئة 15 إلى 24 سنة إضافة إلى نسبة وصول الشباب إلى هذه المهارات لوضع برامج تعليمية لاحقة مناسبة لهم ومعالجة محو الأمية وتحسين مستويات الكفاءة لديهم.

أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو الدكتور نضال حسن بين في كلمته أن دراسة المشروع بنيت على قاعدة (وجود فجوة في المعلومات لا بد من ردمها بجودة عالية) لكي لا تكون عائقاً لنظام التعليم وتنمية المهارات الخاصة بفئة الشباب وخاصة أثناء تقدمهم لمرحلة التعليم العالي والانتقال إلى سوق العمل موضحاً أن المشروع يهدف إلى توليد الأدلة اللازمة للتمكن من معرفة القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية لدى الشباب.

من جهتها تحدثت رئيسة قسم التربية في مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية (هنا يوشيموتو) عن دور المنظمة في إيجاد طرق لمعالجة الواقع والاستمرار في إبقاء المدارس مستمرة بعملها خلال انتشار فيروس كورونا لأن الانقطاع يؤدي إلى خسارة المهارات وبالتالي انعكاس ذلك سلباً على الشباب مبينة أهمية توفير فرص عمل متكافئة للمتعلمين.

“سانا”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار