دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أبناء القدس المحتلة وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين، محذراً من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال والمستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة ما يسمى الأعياد اليهودية وغيرها، حيث شهدت الفترة الأخيرة محاولاتهم إدخال “قربان” حي إلى داخل المسجد
وندد المجلس باستمرار سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستهداف مؤسسات القدس وقطاعاتها الاقتصادية، بحجة عدم الترخيص، منوهاً إلى أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدمت قوات الاحتلال آلاف المنازل في القدس، للسيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
واستنكر إقدام سلطات الاحتلال على اقتلاع أشجار الزيتون في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لزيادة البناء الاستيطاني فيها، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، وفي انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني. كما شجب المجلس جرائم الإعدام الميدانية ضد الفلسطينيين، المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته.
وحمَّل المجلس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والقمع والاعتداء على حريتهم، بما يتعارض مع الشرائع السماويـة والقوانين الدولية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة بتحرك جاد وفاعل؛ لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والمسجدين الأقصى المبارك، والإبراهيمي الشريف، والأسرى البواسل.