التخلص من النفايات المنزلية الحل الآمن لمرضى كورونا.
تتزايد أعداد المصابين بكورونا يوماً بعد يوم حيث يوجد مرضى يقضون فترات العزل المنزلي بمفردهم لحين انتهاء فترة العلاج، وفي هذه الفترة يستخدمون العديد من المواد الخاصة بهم كالعقاقير وأنبولات الدواء والكمامات والقفازات والأكواب البلاستيكية والورق الصحي والملابس والمناشف وغير ذلك، والتخلص منها بطريقة سريعة وآمنة أمر ضروري حتى لا تنتقل العدوى إلى أشخاص آخرين إذا لمسوها.
الصيدلانية مرح وسوف تقول: مريض الكورونا يحتاج إلى العديد من المستلزمات الطبية أثناء فترة الحجر المنزلي، وكلها يجب أن يتخلص منها المريض بشكل آمن وصحي تمنع انتشار الفيروس أو تنقل العدوى لباقي أفراد أسرته.
وفي هذا الإطار تتحدث “رهام” الأم لثلاثة أطفال عن تجربة إصابتها بالكورونا فتقول: حجرت نفسي في غرفة خاصة لأكون بعيدة عن باقي أفراد أسرتي، وفي هذه الأثناء استخدمت أدوات خاصة بي حيث كنت أتناول وجباتي في أطباق بلاستيكية، وأتخلص منها بعد الانتهاء منها، حتى لا أضطر إلى الخروج للمطبخ وملامسة أي شخص من عائلتي، وخلال هذه المدة حاولت التخلص من هذه النفايات عن طريق وضعها في كيس محكم الإغلاق، ورميها خارج المنزل بعد أخذ سبل الحماية.
وتبين رهام أن على الجميع سواء أكانوا مصابين أو غير ذلك أن يتبعوا هذه الإجراءات، والتخلص من النفايات مهما كان نوعها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أفراد الأسرة، ويحميهم من كورونا، وباقي الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل عن طريق القمامة والنفايات، فيما إذا طالت فترة وجودها في المنزل.
وهنا عادت الصيدلانية مرح لتبين أنه من واجب الجهات المعنية أن تعقد ورشات العمل، وتنبه بشكل مستمر عن طريق الإعلان التلفزيوني أو اللوحات الطرقية بضرورة التخلص من النفايات المنزلية بشكل يومي وخاصة لمرضى “كوفيد19”.
د. سمير بركات أخصائي الصحة العامة يقول: من واجب أفراد الأسرة إذا تواجد شخص مصاب بالكورونا أن تقوم بالتخلص من نفاياته بشكل يومي، عن طريق وضعها في كيس خاص، وفرزها عن باقي نفايات المنزل المعتادة، وذلك لأن هذه النفايات مليئة بالفيروسات، وقد تكون سبباً مباشراً لنقل العدوى إلى باقي أفراد المنزل، ووفقاً لطبيب الصحة العامة فإن من واجب الأسرة التخلص من النفايات الخاصة بمصابي فيروس كورونا، لأن ذلك يساعد الآخرين على حماية أنفسهم، وخاصة عمال النظافة، فهم على تماس مباشر بكل أنواع النفايات، وإذا حققنا ذلك تتحقق المسؤولية المجتمعية والشخصية في حماية أنفسنا وغيرنا من عدوى الفيروس.