أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن غطرسة ونرجسية الدول الغربية تعدان مشكلتين سياسيتين رئيسيتين لا تسمحان للعالم الحديث أن يصبح آمناً وسلمياً.
وقال كوساتشوف بعد مشاركته اليوم في لقاء جمع أعضاء مجلس الاتحاد الروسي مع السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف “لم تخترع البشرية شيئاً أفضل من ميثاق الأمم المتحدة وبالرغم من كل عيوبه قد يصبح الإجبار الجماعي للغرب على العودة إليه أجندة حقيقية للعلاقات الدولية في السنوات القادمة”.
وأضاف كوساتشوف: إن الغرب بعد انتهاء الحرب الباردة لم يستطع مقاومة إغراء التفكير في نفسه على أنه مركز القوة العالمي الوحيد وبدأ يثق بتفرده وقانونه الشرعي لإدارة العالم مثلما كان عليه خلال فترة الاستعمار.
وتابع كوساتشوف: “إن الغرب يهدف إلى قيادة العالم إلى نموذج مركزية الناتو الذي سيكون مصدراً لمقاييس القيم الصحيحة الوحيدة وحاكماً لأقدار البشرية.. ولا يدور الحديث عن المركزية الأوروبية التي يعد الاتحاد الأوروبي مركزاً لها بل عن مركزية الناتو بالذات ومركزها الولايات المتحدة وبالتالي الاعتماد الخاص على القوة العسكرية الأمريكية”.
وشدد كوساتشوف على عدم وجود حق احتكاري للغرب من أجل فرض نموذجه على العالم وإدارته مشيراً إلى أن روسيا ليست الوحيدة في العالم التي لا يعجبها دور الناتو وأهدافه.
وأشار كوساتشوف إلى أن مناقشة هذه المواضيع مع الأمريكيين أمر لا معنى له لأنهم يعدون أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة ولا ينوون التنازل لأي طرف، لا بل يسعون إلى أضعاف سيادة كل الدول الأخرى في العالم بما فيها سيادة حلفائهم الأوروبيين في حلف الناتو.
ودعا كوساتشوف إلى التعاون والتحاور بين بلدان العالم التي لا تدخل في الغرب الجماعي ولا توجد لديها بدائل أخرى لنماذج ضمان الأمن إلا نماذج العمل الجماعي والقانوني الدولي.
«سانا»