قال الصحفي أبي حسن لـ “تشرين”: بصراحة كنت متردداً بانتخاب أي عضو، ولكن بعد تغيير قائمة الاستئناس واستبعاد بعض الأسماء التي كان وجودها يستفزّ شريحة واسعة في طرطوس؛ حسمت أمري بالانتخاب وخاصة أن هناك بعض الأسماء المرشحة ذي سمعة حسنة وتستحق أن تصل إلى المجلس، وأضاف: لا أنتظر شيئاً من أي مرشح, بما في ذلك من قد أنتخبه, وغير ذلك، إن الظروف التي يعيشها الوطن باتت أكثر تعقيداً من أن تفرز ممثلين للشعب بمقدورهم تمثيله فعلاً لا قولاً, ومن هنا لا أعتقد أن بمقدور هذا المرشح أو ذاك فعل شيء يؤثّر إيجاباً على ناخبيه وحيواتهم، مع ذلك أجد أهمية هذه الانتخابات كائنة في رمزيتها, بمعنى إيصال رسالة للخارج المتآمر والمتكالب على وطننا, أنّ في سورية مؤسسات ما تزال صامدة وما برحت تمارس عملها.
فيما بيّن الدكتور بسام جاموس المؤرخ والباحث في الآثار بأنه سينتخب المرشح الجريء والمحب للوطن، والذي سيكون له صوتاً عالياً ومسموعاً في المجلس، وله دوراً ايجابياً وما أقلهم، وتمنى من المرشح أن يعمل لخدمة المواطن والوطن وما أحوجنا لذلك الآن.
بدوره أكد الفنان التشكيلي أحمد خليل أنه سيعطي صوته لمن يحمل في داخله إنساناً حقيقياً، ولوطني يمتلك الجرأة والمؤهلات العلمية، ومن عائلة لها سمعتها العلمية والأخلاقية، وأن يكون له يد بيضاء مع المواطنين والفقراء متمنياً من الجميع المبادرة للانتخاب ولكن دون ضغط من أحد.
من جهتها بينّت الشاعرة نرجس عمران أن المشاركة بالعملية الانتخابية حق من حقوق المواطن، منحه له الدستور تكريماً وتقديراً له كي يختار الشخص الذي يرى فيه ممثلاً وناطقاً باسمه، وليُعبر من خلاله عن حاجاته ومشاكله ومتطلباته، وأضافت: هذا التكريم ليس حق فقط، بل هو واجب أيضاً على كل من يريد وطن مثالي، وترى أنّ الانتخابات ظاهرة وطنية وعرس شعبي نتفق فيه على شخصيات تمثلنا بعقلانية ومنطق، ولكل هذه الأسباب وغيرها سأشارك بهذه الفعالية وسأنتخب من أجد فيه صوتاً واعياً قريباً من الشعب وخاصة الطبقة الكادحة والفقيرة، وأسر الشهداء والجرحى والمفقودين، ودعت عمران جميع السوريين ليكونوا متكاتفين ويداً واحدة لأجل الوطن ولنثبت للعالم أجمع أن هذه الحرب زادتنا إرادة وتصميماً على الاستمرار والتمسك بسوريتنا وهويتنا الوطنية.
وأخيراً نختم مع الكاتب علي ديبة الذي يقول: المنطق العقلاني يدعوني إلى عدم المشاركة، بسبب تكرار أسماء صارت مشهورة بقصورها الفكري، أما المنطق المقابل فهو يدعوني إلى المشاركة بقوة لأسباب لها علاقة بمواقفنا من المشاريع المدبرة لنا في السر والعلن، تلك المشاريع التي لن تقوم بعدها لأمة العرب قائمة، ولإدراكي أن المواقف السلبية تُسرق من سورية وحدتها الشعبية، وتضع سكينها في ظهر مقاتلنا، وختم مؤكداً على ضرورة تواجد جميع السوريين بالانتخابات؛ لأن هذا الوقت غير مناسب لأبسط الحسابات الداخلية.
قد يعجبك ايضا