المهندسة نوره سليمان حسن عضو مجلس الشعب : عملنا ما بوسعنا وكان الوعد سيد الموقف والتبرير غير مقنع
تحدثت المهندسة نوره سليمان حسن- عضو مجلس الشعب للدور التشريعي الماضي وهي زوجة وأم شهيد بكل شفافية وقالت : لايوجد عمل كامل والكمال من صفات الرحمن إلا أنني أقول وبمطلق الشفافية إنني والزملاء عملنا مابوسعنا لكي يصل صوت الناس كل الناس الى تحت قبة المجلس, فكانت طروحاتنا بشكل دائم الوضع المعيشي للمواطن الذي أصبح في الحضيض ومكافحة الفساد وهي كلمة كبيرة وحرب من نوع آخر تتطلب مؤسسة مستقلة تابعة لرئاسة الجمهورية فلا يمكن لأحد أن يحاسب نفسه إلا إذا كان من أصحاب الضمائر الحية والتربية السليمة على المبادئ والأخلاق وهؤلاء موجودون لكنهم قلة ونادراً مايجدون من يزكيهم لتسلم مسؤولية ما ولا بد من البحث عنهم إذا كانت هناك إرادة بأن تستقيم الأمور وكان دوماً رد الحكومة بأنهم سيحاولون لتحسين الوضع المعيشي و تثبيت الأسعار وبعد وقت تبين أنه لابد من تحسين الوضع المعيشي قليلاً ولكن زادت الأسعار أكثر.. نحن في النهاية مواطنون نعاني مايعانيه أي مواطن وربما أكثر خاصة في مثل حالتي, حيث استشهد زوجي وولدي الأول في عام واحد وبقيت مع ولدي نكابد هموم الحياة, فهل يمكن ألا ننقل معاناة المواطن بكل ماله وما عليه, أما بالنسبة لمحافظة طرطوس فقد طرحت وزملائي مجموعة من القضايا التي تهم المحافظة وأهلها من المخطط التنظيمي لكل من الرادار ورأس الشغري وأبو عفصة وقطع الموضوع شوطاً بهذا الاتجاه ولو لم نحصل على نتيجة نهائية حتى اليوم, و تم طرح موضوع الواجهة البحرية في المدينة وأيضا حصلت خطوة في هذا الاتجاه و تم طرح موضوع الجامعة , حلم أبناء طرطوس وفي كل عام كنا نأخذ وعداً من الحكومة بأنها ستباشر في البناء وترصد ميزانية لهذه الغاية ولكن لم يتم شيء على أرض الواقع أبداً و بالنسبة للسكن الشبابي تمت مراسلة وزارة الإسكان بعدة كتب عن التساؤل حول تأخير السكن الشبابي في طرطوس وتم تسليم معظم المراحل في المحافظات الأخرى حيث تضاعفت الأسعار وأصبح المسكن حلماً صعب المنال وكان وعداً من الوزير بأن يتم تسليم كل من تبقى خلال عامين على الأكثر وشرح أسباب التأخير التي لم تكن مقنعة لنا أبداً وكانت مداخلاتنا تتركز على ضرورة دعم المزارع بفتح الطرق الزراعية ودعم علف الحيوانات والطيور ودعم الصناعة الوطنية لأننا في مرحلة يجب علينا أن نأكل مما نزرع وأن نلبس مما نصنع وكما نعلم جميعاً بأن سورية تعرضت لحرب مزمنة تأذى فيها البشر والحجر والبنى التحتية وهذا بالتأكيد سينعكس على حياة المواطن, أما فيما يخص التشريع والقوانين فهي العمل الحقيقي لمجلس الشعب حيث القانون ليس جامداً وكان لابد من تطويره ليتماشى مع المرحلة , فقد كان القانون يحال من الوزارة المختصة ويعرض على اللجنه الدستورية لملاحظة عدم تعارضه مع الدستور ثم يحال الى اللجنة المختصة وتتم دراسته ومناقشته ومن ثم يحال الى المجلس لاستيفاء المناقشة و الإقرار أو عدمه -حسب رأي الأكثرية- وتمت دراسة قوانين كثيرة وهامة جداً تخص عمل النقابات والإدارة المحلية والتعويض عن الأضرار والتطوير العقاري والعدل و الأحوال الشخصية والتربية والتعليم العالي وغيرها وتعديل النظام الداخلي لمجلس الشعب, حيث كان المجلس في حالة عمل دائم أما شؤون الشهداء والجرحى فقد كانوا حاضرين بذويهم في المجلس وكان أعضاء لجنة شؤون الشهداء التي تجتمع وتبحث كل مايرد إليها من ذوي الشهداء وترفعه الى الجهات وقد صدر مايزيد على ستة مراسيم تخص ذوي الشهداء والجرحى والقادم إن شاء الله أفضل.. لقد عملنا ما بوسعنا ولم نتخلف يوماً عن أداء واجبنا, نادانا الوطن فلبينا النداء وكنا في المجلس الصوت الحقيقي لكل مواطن ونأمل من زملائنا في الدور التشريعي القادم أن يكملوا الرسالة التي بدأناها وكان قد بناها من هم في الدور التشريعي الذي سبقنا.