يعيش الوطن
صادفت جاري أبو أسعد (النقّاق) صباح اليوم (وعلى الريق), بعد أن اعتدت سنوات طويلة أن أفتتح يومي (بتفاحة على الريق تبعد الطبيب عن الطريق), وبعد أن صار التفاح, بالنسبة لي كموظف بدخل يكاد لا يسد الرمق وللسادة الفقراء ممن لا يمتلكون سوى رحمة الله, إلى جانب الكثير من السلع الغذائية (التي ننتجها بأيدينا), ونجني ثمارها, حلماً من دون حتى أن نتذوقها لتتلّذذ وتنعم بها (دول الخليج), حيث تُصدّر, ولاعجب أن تحل السعودية أولاً حسب آخر المعلومات مقصداً لوارداتنا, (هيك قال لي جاري أبو أسعد ) بعد اطلاعه على تقرير الاقتصاد…
(الله وكيلكن ماصدقتو لحتى استشهد بكلمات عضو لجنة التصدير): (أنو دول الخليج تستورد كل الفواكه اللي انحرمنا منها).
بالعودة لأبي أسعد (قلي حجر وحظر وكورونا خلصنا وين بعدك عم تهرب مني)..
(محسوبكن ماعم يقدر يقنعو) بما يحدث وسط فوضى الإشاعات التي للأسف تأخذ طريقها للناس باتجاهين واحد: يتداولها من دون أن يدري مضمونها, وبالتالي يساهم في نشرها, والثاني: هو المجند والوجه الآخر الذي يعمل على نشرها في بيئة خصبة تتقبل كل شيء, وسط فوضى الأسواق والاحتمالات المفتوحة على المجهول, كجزء من دوره, والهدف هو الوطن وزعزعة ثقة الناس بالدولة والمؤسسات, من هنا كان دورنا مضاعفاً في هذه المرحلة لتعزيز ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها, ومضاعفة الجهد, وتعزيز الرقابة والتفاني في العمل, ولا نترك للآخرين تحديد طريق الخراب مستغلين حاجات الناس المعيشية..(لهيك صرت أهرب من وجه أبو أسعد وحتى زوجته أم أسعد وزوجتي المصون) أمام عجزي(لايروح فكركم لبعيد) عن تأمين أدنى متطلبات المعيشة وليعِش الوطن حراً منيعاً.