قرارات جديدة في الدوري.. وعودة مدرب الطليعة إلى الجزائر

تشرين- إبراهيم النمر:
كنا نتوقع ما سيفعله الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بإقامة مباريات الدوري الممتاز لفئة الرجال من دون حضور جماهيري، كما أنه قرر تأجيل مباريات أندية الدرجة الأولى لفئتي الرجال والشباب للمجموعتين الشمالية والجنوبية، مع تأجيل مباريات الدوري العام لفئتي الأشبال والناشئين للمجموعتين الأولى والثانية.
ففي دوري الرجال والذي لم ينتظم منذ انطلاقته ولم يقم على روزنامة ثابتة، فالتأجيلات سمة أساسية له طوال المراحل الخمس السابقة، وفي هذه المرحلة السادسة التي ستنطلق الجمعة القادم ستكون هناك ثلاثة لقاءات في العاصمة دمشق وفي ملعب الجلاء الشرطة يستقبل الكرامة، وفي ملعب الباسل في حمص الوثبة سيستضيف جبلة، وفي ملعب الباسل في اللاذقية تشرين يلاقي الشعلة القادم من درعا.
لكن يوم السبت تم نقل لقاء الطليعة والوحدة الذي كان مقررا في الملعب البلدي في حماة إلى ملعب الباسل في حمص، كما سيلتقي حطين مع الجيش في ملعب الباسل في اللاذقية، ويبقى لقاء أهلي حلب والفتوة معلقاً حتى إشعار آخر.
المميز هذه الجولة عودة فريق الوحدة الأساسي لخوض لقاء الطليعة بعد التأجيلات غير المبررة من اتحاد الكرة، لكن نتيجة ضغط الأندية لعب الوحدة بأولمبيه أمام الوثبة وتعرض للخسارة بهدف مقابل اثنين في الجولة السابقة، فهذا القرار” اللعب بالطريق الأولمبي” يجب أن يكون منذ انطلاقة الدوري، ولا داعي التأجيلات، فالوحدة يتحمل تبعات شأنه التنظيمي بما يتعلق بتسجيل لاعبيه حسب برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبالعودة لمستوى دورينا والنتائج المسجلة حتى الآن غير ملبية للطموح، فعلى العكس تماماً المستوى متواضع جداً ولن يفرز لاعبين مواهب أو خامات جديدة إلا ما ندر، وما العقود العالية لمعظم اللاعبين ما هي إلا خيال لا يسمن ولا يغني من جوع.
فالفوارق بين الأندية قليلة لدرجة أن صاحب المركز السابع أو الثامن يمكن له أن يصبح في المقدمة إذا غلب بمباراة واحدة على سبيل المثال، والكرامة وحده ربما سيكون له شأن هذا الموسم، فهو يحتل الصدارة ب13 نقطة من 5 مباريات ما يعني أنه خسر نقطتين فقط حتى غاية الآن.
والجيش مختلف تماماً عما سبق، فمنذ موسم 2017 و2018 وهو غائب عن ساحات المنافسة بعد ظهور تشرين ونيله القلب لـ4 مواسم والفتوة لموسمين، ما الذي يحدث له؟
والطليعة بدوره غادره مدربه رحيم عبد الملك إلى بلده الجزائر وترافق ذلك مع عزوف اللاعبين عن الالتزام بحضور التمارين، ناهيك بأنه حقق نتائج طيبة في المراحل السابقة جعلته يحتل المركز السادس في سلم الترتيب ب6 نقاط، على الرغم من فترة استعداده المتأخرة، فما الذي يحدث في دورينا هذا الموسم الذي ربما يكون استثنائياً إلى حد ما؟.
ربما يتعلق بمسألة تغيير المدربين هذه الظاهرة التي ترافق دورينا في كل مرحلة من مراحله، فهذا راجع لعدم الاستقرار الإداري والتنظيمي لأنديتنا ورياضتنا بشكل عام، مع اختيار المقربين من مجلس الإدارة أو بعض أعضائه إن صح التعبير، من دون النظر إلى الناحية الفنية الفريق بشكل عام، بالإضافة الطريقة الخاطئة في عملية اختيار اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم خلال الموسم الكروي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار