رفعت من تقديرات إنتاجنا من الزيت.. «قطعية» الزيتون عكس التوقعات
تشرين- زهير المحمد:
تنصب هواجس مزارعي الزيتون ومع بداية موسم القطاف والعصر في أمور عدة لعل في مقدمتها نسبة “القطعية”، وهي نسبة الزيت المستخرجة بعد عصر الزيتون، ومدى تلاعب معاصر الزيتون فيها، فكثير من المزارعين كما درجة العادة يردون انخفاض أو زيادة نسبة قطعية موسمهم إلى المعصرة التي يعصرون فيها، فإن كان صاحب المعصرة أميناً و(قلبه لله) وآلات العصر حديثه تكون القطعية جيدة، بينما يكون رأي أصحاب المعاصر مخالفاً ويردون اختلاف درجة القطعية حسب نوع حبة الزيتون ومدى اهتمام الفلاح بمحصوله، إضافة إلى عامل أهم وهو وضع المناخ الذي يحيط بشجرة الزيتون قبل وأثناء القطاف.
نسبة القطعية مرتفعة
مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر كشفت في تصريح خاص لـ”تشرين”، أن قطعية الزيتون في سورية خلال هذا الموسم كانت عكس التوقعات، إذ كنا نتوقع أن تكون درجة القطعية للزيتون قليلة جداً، وذلك بناء على وضع المناخ وخاصة خلال شهر أيلول الذي شهد ارتفاعاً كبيراً بدرجات حرارة الطقس، والذي يؤثر في درجة القطعية، ولكن الذي حصل ومن خلال مراقبة كميات إنتاج زيت الزيتون في المعاصر وفي معظم المحافظات، لاحظنا أن نسبة القطعية كانت جيدة وعكس التوقعات التي بنيت على المناخ.
جوهر: إنتاجنا من الزيت سيكون أعلى من التقديرات الأولية وانخفاض ملموس بالأسعار
الإنتاج أعلى من التقديرات
وأشارت جوهر إلى أن نسبة القطعية خلال هذا الموسم تتراوح بين 22-23 بالمئة، وتصل في بعض الأحيان إلى 28 بالمئة، مؤكدة أنه ووفق ذلك ستختلف التقديرات الأولية لإنتاج الزيت في سورية، إذ كنا نتوقع أن يكون إنتاجنا نحو 55 ألف طن، وحالياً مع ارتفاع نسبة القطعية بالإنتاج ستكون التقديرات بكل تأكيد أعلى مما كنا نتوقعه.
حماة في المقدمة
وأفصحت جوهر بأن أعلى كميات الإنتاج من الزيت ستكون من نصيب محافظة حماة، مشيرة إلى أن اجمالي عدد معاصر الزيتون في المناطق الآمنة في سورية يصل إلى حوالي 616 معصرة، علماً أن ثلث هذه المعاصر موجود بمحافظة طرطوس.
وبخصوص أثر الحرائق الأخيرة على إنتاج الزيتون، أوضحت جوهر أنه في المناطق الغربية كان هناك نضج مبكر بالزيتون وتم قطافه، بمعنى أن الخسائر الحاصلة ستكون بوحدة الإنتاج (الشجر)، موضحة أنه وإلى هذه اللحظة لا توجد أرقام دقيقة عن عدد أشجار الزيتون المتضررة بالحرائق، اذ لا تزال اللجان مستمرة بعملية حصر الخسائر ولم يصدر حتى تاريخه رقم نهائي ورسمي للخسائر.
وفيما يتعلق بشكاوى بعض المزارعين عن وجود تلاعب بمعاصر الزيتون بكميات العصر، أكدت جوهر أن اللجان الفرعية بالمحافظات جاهزة لأي شكوى ترد إليها بهذا الخصوص.
سعر «بيدون» الزيت يتراوح بين 800 و900 ألف ليرة
السعر حسب درجة الأسيد
وحسب مديرة مكتب الزيتون فإن أسعار زيت الزيتون تختلف حسب درجة الأسيد الموجودة فيه، فإن كانت درجة الأسيد منخفضة يكون نوع الزيت (إكسترا)، وتالياً من الممكن أن يتخطى سعر الزيت المليون ليرة، ولكن بالعموم فإن سعر (بيدون) الزيت يتراوح بين 800 و 900 ألف ليرة، مؤكدة أن هناك انخفاضاً بسعر زيت الزيتون.
التصدير بدأ
وكشفت جوهر أن عملية تصدير زيت الزيتون بدأت وفق الضوابط التي حددت، مجددة تأكيدها أن قرار تصدير زيت الزيتون لن يؤثر على الاطلاق في أسعار الزيت بالأسواق المحلية، مستندة في ذلك إلى أن حاجة السوق المحلي من زيت الزيتون ووفقاً للدراسات التي تم إجراؤها تبلغ ٤٨ ألف طن، إذ يبلغ متوسط استهلاك الفرد من الزيت سنوياً حوالي ٣ كيلوغرامات، وتالياً هناك فائض من إنتاج الزيت عن حاجة السوق المحلي يقدر بحوالي 7 آلاف طن، أضف إلى ذلك أن لدينا كميات مخزنة من الزيت من الموسم الماضي لدى شركات التعبئة والفلترة والتجار والمصنعين.
وأكدت مديرة مكتب الزيتون أن الموافقة على تصدير ١٠ آلاف طن من الزيت جاءت تحت ضوابط محددة بحيث لا تكون الكمية المسموح بتصديرها على حساب وجود المادة بالأسواق المحلية، علماً أن الكمية المسموح بتصديرها لا تشكل أكثر من ٢٠ بالمئة من الإنتاج في سورية، وتالياً لا يؤثر هذا القرار في المتاح من الكميات المخصصة للاستهلاك.
الالتزام بالتعليمات
وأملت مديرة مكتب الزيتون من معاصر الزيتون الالتزام بالتعليمات الفنية في المعاصر لضمان جودة الزيت، واهتمام المنتجين بتعليمات التعبئة كأن تكون العبوات نظيفة ومناسبة صحياً، مفضلة أن تكون العبوات (تنك) لكونها أكثر صحية من العبوات البلاستيك.
وفيما يتعلق بمادة البيرين، أملت جوهر ألا يتم استخدام المادة للتدفئة قبل أن تفرغ من زيت البيرين، علماً أن البيرين يحوي نسبة 5 بالمئة من الزيت، وهذا الزيت مهم لصناعة صابون الغار التي يمتاز بها بلدنا.