هل تنخفض الأسعار قريباً؟.. موسم البطاطا الخريفية على الأبواب وبواكير الخضار الشتوية تدخل الأسواق
درعا – عمار الصبح:
حافظت أسعار الخضار في أسواق محافظة درعا على ارتفاعها النسبي، وخصوصاً الخضار الرئيسية التي انتهت مواسم معظمها، فيما بدأت الأسواق تشهد حضور كميات من الخضار المحسوبة على الشتوية كالسبانخ والملفوف والزهرة وغيرها.
وباستثناء البندورة التي لا تزال أسعارها مستقرة دون أربعة آلاف ليرة للكيلو، حافظت البطاطا على مكاسبها المرتفعة ليسجل الكيلو ١٣ ألف ليرة، كما ارتفع سعر كيلو الفاصولياء ليصل إلى ٢٥ ألفاً، والباذنجان إلى ٨ آلاف ليرة، فيما سجل سعر كيلو السبانخ ١٠ آلاف ليرة.
ووفقاً لتوقعات تجار الخضار، فإن الأسواق مقبلة خلال الفترة القادمة على توافر كميات أكبر من المحاصيل الشتوية، كالسبانخ والملفوف والزهرة والفول والخضار الورقية كالبقدونس والخس، فضلاً عن اقتراب موعد جني محصول البطاطا في عروته الخريفية، ما يمهد الطريق أمام زيادة العرض وتالياً انخفاضاً أكبر في الأسعار.
وأوضح أحد التجار أن أغلب كميات البطاطا الموجودة في الأسواق حالياً هي من إنتاج العروة الربيعية التي انتهى قطافها قبل أكثر من ثلاثة شهور، ولا زالت كميات منها مخزنة في وحدات التبريد، لذلك شهدت ارتفاعاً في أسعارها هذا الموسم بسبب قلة المعروض منها بالمقارنة مع حاجة السوق، معرباً عن اعتقاده بأن يسهم إنتاج العروة الخريفية من البطاطا بتوافر المادة في الأسواق تباعاً، وخصوصاً أن إنتاج هذه العروة غير قابل للتخزين وهو معد للاستهلاك المباشر في الأسواق، على حد رأيه.
وعن بقية الأصناف أوضح التاجر أن أغلبية الخضار الصيفية المنتجة في المحافظة في خواتيمها، وستكون الأسواق على موعد مع مثيلاتها المنتجة في البيوت المحمية والواردة من المحافظات الساحلية، كالبندورة والخيار وغيرها.
وفي السياق، من المزمع وحسب الروزنامة الزراعية، أن تبدأ عمليات جني محصول البطاطا الخريفية في درعا خلال الفترة المقبلة، في ظل توقعات بأن تسهم الكميات الجديدة المنتجة في كسر حدة الأسعار، وهو أمر يظل مشروطاً بالكميات المنتجة من هذه العروة ومدى تغطيتها لحاجة السوق المحلية من المادة.
وبيّن مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أنّ تقديرات الإنتاج الأولية المتوقعة من البطاطا الخريفية تبلغ ٢٥ ألف طن على مساحة مخططة بلغت ٩٠٠ هكتار، مع توقعات بزيادة المساحات المزروعة فعلياً بالمحصول، لافتاً إلى أن إنتاج هذه العروة يعد رافداً مهماً للأسواق، يمتد إلى شهر آذار المقبل، وهي فترة تعد فقيرة نسبياً بأصناف الخضار المنتجة.
وبالتوازي، سجلت بواكير الخضار الشتوية حضورها في الأسواق، وكشف مدير الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد عن أن المساحة المزروعة بالخضار الشتوية في درعا بلغت 864 هكتاراً، وهي كامل الخطة المقررة للموسم الزراعي الحالي، مبيناً أن الخضار والمحاصيل الشتوية تشمل الزهرة والملفوف والخس والفجل والبصل الأخضر والفريك والسبانخ والكزبرة والبقدونس واللفت والفول الأخضر والبازلاء والثوم والجزر.
تبقى الإشارة إلى أن إنتاج المحافظة من البطاطا الخريفية في الموسم الماضي وصل إلى 39 ألف طن، وبلغت المساحة المزروعة بهذه العروة 1950 هكتاراً.