في الجلسة الحوارية لأجل دمشق نتحاور.. منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة ونقل مكب الادعشري إلى خارج دمشق
تشرين – بشرى سمير:
في الجلسة الحوارية الرابعة (لأجل دمشق نتحاور )، التي خصصتها محافظة دمشق للأهالي والفعاليات التجارية في مدينة دمشق القديمة للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول المشاريع الخدمية والتنموية للنهوض بالمدينة القديمة، أكد محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أهمية الجلسات الحوارية من أجل الاستماع إلى آراء المواطنين، لأن المواطن هو بوصلة عمل المحافظة والحكومة. مبيناً أن المجالس المحلية تشكل صلة الوصل بين الحكومة والمواطنين، ونقل هموم وأوجاع المواطنين ومعوقاتهم، إضافة إلى دورها الرئيس في رسم سياسة المحافظة من أجل وضع المشاريع الاستراتيجية والتنمية، لافتاً إلى أن الجلسات الحوارية هدفها توسيع دائرة الحوار للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين.
وبعد الاستماع الى آراء المواطنين حول ضرورة نقل مكب القمامة الادعشري إلى خارج المنطقة، لفت كريشاتي إلى أنه يرحل في دمشق 3000 طن من القمامة يومياً إلى المكب الرئيسي لدمشق الموجود في دير الحجر والغزلانية، ومكب الادعشري هو مكب مؤقت أو وسيط لنقل القمامة إلى المكب الرئيسي، مشيراً إلى ما يسببه المكب من مشكلات صحية وبيئية.
ونوه كريشاتي بوجود مكان مستملك لمحافظة دمشق، لكن هناك بعض المقومات التي تجري معالجتها لنقل المكب إليه بعد أن تم إجراء كافة الدراسات البيئية من اجل الحفاظ على البيئة و الحفاظ على المزروعات الموجودة في المنطقة بالقرب من السبينة والتي تتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق ومحافظة القنيطرة،
وسيتم مؤقتاً نقل المكب إلى مكان موازي المتحلق الجنوبي، وسيتم تنظيف منطقة الادعشري.
وأضاف: إنه يتم باستمرار وبشكل يومي وساعي مكافحة ظاهرة التسول والنباشين، مشيراً إلى أن الغموض أو عدم الوضوح يكتنف القوانين المتعلقة بمكافحة التسول والنباشين، لأنهم بعد إيقافهم يعودون في اليوم الثاني، ما يعني أن القوانين المتعلقة بهذا الموضوع بحاجة إلى إعادة نظر وتعديل
عصا سحرية
وحول إعادة تأهيل حجر اللبون، بين كريشاتي أن المحافظة لا تملك عصا سحرية، فقد بدأت هذا العام بإعادة تأهيل حجر اللبون في أغلب شوارع دمشق بسبب تسرب مياه الصرف، وتم البدء بساحة العباسيين، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى وحالياً يجري العمل في المرحلة الثانية.
كما تم خلال الجلسة التطرق إلى الإشغالات غير المنظمة والبروزات على الطريق من قبل أصحاب المحال التجارية، حيث سمحت المحافظة بنصف متر، لكن يلتزم أحد من أصحاب المحال، مؤكداً أنه سيتم خلال 15 يوماً إزالة كافة الإشغالات غير المتنظمة وإغلاق المحال المخالفة .
وحول منع السيارات من الدخول إلى دمشق القديمة، أكد المحافظ أنه لابد من تأهيل البيئة التحتية وتأمين المرائب قبل إغلاق المدينة القديمة، ومنع السيارات من الدخول، لافتاً إلى أنه يتم منع السيارات الكبيرة المحملة بالبضائع من الدخول إلى دمشق القديمة قبل الساعة السادسة مساء حتى الثامنة صباحاً، ووجود الدراجات النارية ضمن المدينة القديمة مخالف، وهناك يومياً ضبوط وحجز للدراجات تصل إلى حجز 600 دراجة أسبوعياً، مؤكداً أن دمشق القديمة هي جوهرة، وكل منزل من منازلها هو موقع أثري، يجب الحفاظ عليه.
وأوضح أنه تم بالتشاركية مع المجتمع المحلي إنارة العديد من الشوارع في دمشق القديمة، وستتم إنارة سوق الحميدية والحريقة ، إضافة إلى إنارة كل الشوارع بالطاقة البديلة.
البطاقة الذكية
وطالب أهالي دمشق القديمة بإحداث مركز لاستخراج البطاقة الذكية، ونوه كريشاتي بأنه سيتم إحداث مركز واحد رئيسي للبطاقة الذكية لمن لم يحصل عليها، مع التأكيد على أنه سيتم قريباً الانتقال إلى البطاقة الوطنية التي تغني عن جميع البطاقات، وتالياً سيتم إلغاء البطاقة الذكية.