إيران والعراق يصفان جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان بأنها تدفع بالمنطقة إلى حرب شاملة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ العدوان الصهيوني الوحشي على غزة وتوسيع نطاقه إلى الضفة الغربية يثبت أن جرائم هذا الكيان بلغت مستويات غير مسبوقة، وتدفع بالمنطقة إلى حافة أزمة جدية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن عراقجي قوله في بيان: «إن أعمال العنف التي يمارسها الكيان الصهيوني هي أمثلة فظيعة على الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية وعلى جرائم الحرب والجريمة ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني».
وأضاف عراقجي: «إن كل لحظة من الصمت وعدم الاكتراث يعقبها استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء.. وعلى العالم ألّا يسكت عن هذه الجرائم»، مشدداً على أن التصرف السريع والحازم بات واجباً وفرضاً أخلاقياً، وتابع: إنّ طهران تتوقع من المفوضة العليا ومجلس حقوق الإنسان أن تندد بقوة بهذه الجرائم، وتسخر كافة إمكاناتها في إطار حقوق الإنسان الدولية لإيجاد آلية خاصة لدراسة وتوثيق الأعمال الإجرامية للكيان الإسرائيلي، كما أنّ على الأسرة الدولية أن تبذل جهوداً متواصلة لملاحقة جميع المنفذين والمتواطئين في هذه الجرائم لدى المحاكم الدولية والوطنية، ووقف ماكينة القتل الصهيونية في غزة ورفح ولبنان وكل غرب آسيا.
في هذه الأثناء، حذر مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة عباس كاظم عبيد من أن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في فسطين ولبنان من دون أي ردع تجر المنطقة إلى حرب شاملة.
ونقلت وكالة واع للأنباء عن عبيد قوله في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس: «إن أمام المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإيقاف مجازر الاحتلال في فلسطين ولبنان»، لافتاً إلى أن «انتقال الحرب إلى لبنان واحتمالية توسعها يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة».
وأضاف: إنّ على مجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارات فورية وملزمة بوقف إطلاق النار.. وعدم تدخله حتى الآن يفتح الباب أمام الكيان بالتمادي والاستمرار بانتهاكاته، وقال: إنّ «عدم ردع جرائم الكيان الصهيوني يجر المنطقة إلى صراعات واسعة وحرب شاملة».